كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

"ولا تشرَبُوا في آنيةِ الذهبِ والفِضَّة ولا تأكلُوا في صحائفِها"، جمع صَحْفة وهي دون القَصْعَة.
"فإنها"؛ أي: صِحَافَ الذهب والفضة.
"لهم"؛ أي: للكفار " في الدنيا، وهي لكم في الآخرة".
* * *

3288 - عن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: حُلِبَتْ لرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شاةٌ داجِنٌ، وشِيبَ لبنها بماءٍ مِنَ البئرِ التي في دارِ أنَسٍ، فأُعْطِي رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - القَدَحَ فشربَ، وعلى يَسارِهِ أبو بكرٍ وعنْ يمينِهِ أعرابيٌّ، فقال عمرُ: أعطِ أبا بكرٍ يا رسولَ الله، فأعطَى الأعرابيَّ الذي على يمينِهِ ثمّ قال: "الأَيمنُ فالأَيمنُ".
وفي روايةٍ: "الأَيْمَنونَ الأَيْمَنونَ، ألا فيَمِّنوا".
"عن أنس - رضيَ الله تعالى عنه - قال: حُلِبَتْ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شاةٌ داجنٌ وشيبَ"؛ أي: خُلِطَ "لبنها بماء من البئر التي في دارِ أنسٍ، فأُعْطِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - القدَحَ فشَربَ وعلى يسارِه أبو بكر وعن يمينه أعرابيٌّ، فقال عمر: أعطِ أبا بكر يا رسول الله، فأعطى الأعرابيَّ الذي على يمينه، ثم قال: الأيمنَ فالأيمنَ"، يروى - نصبًا - على أنه مفعول لفعل محذوف؛ أي: ناوِل، أو قَدَّم أو اسقِ، ونحو ذلك، ويروى رفعًا على أنه مبتدأٌ خبرُه محذوف؛ أي؛ الأيمن أَولى أو مقدَّم.
وفي رواية: "الأيمنون الأيمنون، أَلا فيمِّنوا"؛ أي: ابتدؤوا بالأَيمن.
* * *

3289 - عن سَهْلِ بن سَعدٍ قال: أُتيَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقَدَحٍ فشَرِبَ منهُ، وعنْ يمينِهِ غُلامٌ أصغرُ القومِ، والأشياخُ عن يَسارِهِ، فقال: "يا غُلامُ أتأْذَنُ لي أنْ

الصفحة 591