كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

4 - باب النَّقيعِ والأنبذةِ
" باب النقيع": نَقْعُ الزَّبيب ونحوِه: صبُّ الماءِ عليه؛ لتخرُجَ حلاوتُه فيه، يقال: شرابٌ نَقِيع.
"والأَنْبذَة": جمع نبَيذ وهو ما يُنْبَذُ في الماء؛ أي: يُطْرَحُ فيه من تمرٍ وغيره ليحلُوَ.

مِنَ الصِّحَاحِ:

3301 - قال أنسٌ - رضي الله عنه -: لقدْ سَقَيْتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بقَدَحي هذا الشَّرابَ كلَّهُ، العسلَ والنبيذَ والماءَ واللَّبن.

"من الصحاح":
" قال أنس - رضي الله تعالى عنه -: لقد سقيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بقَدَحِي هذا الشَّرابَ كلَّه"؛ أي: كلَّ صِنْفٍ منه.
"العسلَ": عطف بيان، أو بدل له.
"والنبيذَ والماءَ واللَّبن".
* * *

3302 - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كُنَّا نَنْبذُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في سِقاءٍ يوكأُ أعلاهُ، ولهُ عَزْلاءُ، نَنْبذُهُ غُدْوَةً فيشرَبُهُ عِشاءً، وَنَنْبذُهُ عِشاءً فيشرَبُهُ غُدْوَةً.
"عن عائشةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت: كنا نَنْبذُ لرسولِ الله صلى الله تعالى عليه وسلم في سِقاءٍ يُوكَأُ أَعْلاه"؛ أي: يُشَدُّ بالوكاء وهي الرِّبَاط.

الصفحة 597