كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 4)

"وله عَزْلاَءُ" - بفتح العين المهملة وسكون الزاي المعجمة، وبالمد -: فم المزادة الأسفلِ؛ يعني: له ثقبةٌ في أسفلِه يشربُ منه الماء.
"ننبذُه"؛ أي: النَّبيذ.
"غُدْوةً فيشرَبهُ عِشاءً، وننبذُه عِشَاءً فيَشْرَبُه غُدوةً".
* * *

3303 - وعن ابن عبَّاسٍ قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُنْتَبَذُ لهُ أوَّلَ الليلِ فيشرَبُهُ إذا أصبحَ يومَهُ ذلكَ والليلةَ التي تجيءُ والغدَ والليلةَ الأُخرى والغدَ إلى العصرِ، فإنْ بقيَ شيءٌ وسقاهُ الخادِمَ أوْ أمر به فصُبَّ.
"عن ابن عباس قال: كان رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم يُنْتَبَذُ له أولَ الليلِ فيَشْرَبُه إذا أصبحَ يومَه ذلك، والليلةَ التي تجيء، والغَدَ والليلةَ الأُخْرى والغدَ إلى العصر، فإنْ بقيَ شيءٌ سقاهُ الخادمَ، أو أمرَ به فصُبَّ"؛ لمخافة تغيُّره؛ لكونه دُرْدِيًّا، وهذا يدلُّ على جواز إطعام المملوكِ طعامًا أسفلَ.
* * *

3304 - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: كانَ يُنْبَذُ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي سِقاءٍ، فإذا لَمْ يجدُوا سقاءً يُنبذُ لهُ في تَوْرٍ مِنْ حِجارةٍ.
"عن جابر - رضي الله تعالى عنه - قال: يُنْبَذُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سقاءٍ، فإذا لم يجِدُوا سقاء يُنْبَذُ له في تَوْرٍ من حِجَارة"، وهو ظَرْفٌ يشبهُ القِدْر ليشربَ منه، وقد يتوضَّأُ منه.
* * *

3305 - عن ابن عمرَ - رضي الله عنهما -: أنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن الدُّبَّاءِ والحَنْتَمِ

الصفحة 598