كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 4)

حمزة، والكسائي: (قُلْ إَنْ) على الأمر، والباقون: (قال) (¬1) على الخبر، كما تقدم في {قَالَ كَمْ} [الآية: 112].
...
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)}.

[115] {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} لا لغرض صحيح، ونصبه على الحال، وهو توبيخ على تغافلهم.
{وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} في الآخرة، فنجازيكم. قرأ حمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون: بضم التاء وفتح الجيم (¬2).
...
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)}.

[116] {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} الذي يحق له الملك مطلقًا؛ أي: تنزه عن مقالتهم في جهته من الصاحبة والولد، ومن حسابهم أنهم لا يرجعون إليه، وغير ذلك.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} الحسن العظيم.
...
¬__________
(¬1) "قال" ساقطة من "ت" و"ش".
(¬2) انظر: "التيسير" للداني (ص: 160)، و"تفسير البغوي" (3/ 260)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 208 - 209)، و"معجم القراءات القرآنية" (4/ 228).

الصفحة 499