كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 4)

{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}.

[64] {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} خلقًا وملكًا.
{قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} من الأحوال والأعمال، المعنى: عليه محيط بجميع الأشياء.
{وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} جميعًا، الخطاب للمنافقين على سبيل الالتفات.
قرأ يعقوب: (يَرْجِعُونَ) بفتح الياء وكسر الجيم، والباقون: بضم الياء وفتح الجيم (¬1).
{فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا} بالمجازاة عليه.
{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} لا يخفى عليه شيء.
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُنْزِلوا النساءَ الغرفَ، ولا تعلموهنَّ الكتابة، وعلموهن الغزلَ وسورة النور" (¬2)، والله أعلم.
...
¬__________
(¬1) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: 459)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 218)، و"معجم القراءات القرآنية" (4/ 270).
(¬2) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (5713)، وابن حبان في "المجروحين" (2/ 302)، والحاكم في "المستدرك" (3494)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2453)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (14/ 224)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 93): فيه محمد بن إبراهيم الشامي، قال الدارقطني: كذاب.

الصفحة 565