كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 4)

البقرةِ عندَ تفسيرِ قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [الآية: 98] عددُ نزولِ جبريلَ عليه السلام على جماعةٍ من الأنبياءِ عليهم الصلاة والسلام.
{أَنْ أَنْذِرُوا} خَوِّفوا المشركينَ وعَرِّفُوهُمْ {أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} خافونِ. قرأ يعقوبُ: (فَاتَّقُونِي) بإثباتِ الياءِ، والباقونَ: بحذفِها (¬1).
...
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)}.

[3] {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} بالواجبِ اللائقِ.
{تَعَالَى} ارتفعَ.
{عَمَّا يُشْرِكُونَ} واختلافُ القراء في (يُشْرِكُونَ) كالحرفِ المتقدِّمِ.
...
{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)}.

[4] ونزلَ في منكري البعثِ: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ} أي: ماءِ الرجلِ.
{فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ} مُجادِلٌ للخصومِ {مُبِينٌ} للحجَّةِ بعدَ ما كانَ ميِّتًا جَمادًا.
¬__________
(¬1) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 306)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 277)، و"معجم القراءات القرآنية" (3/ 269).

الصفحة 7