كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

النون مع الباء
" لَهُ نَبِيبٌ (¬1) " (¬2) هو صياحه (¬3) عند هيجانه للسفاد.
قوله: "وَنَبِيِّكَ الذِي أَرْسَلْتَ" (¬4) النبي يهمز (ولا يهمز) (¬5)، من جعله من النبأ همزه؛ لأنه ينبئ الناس، أو لأنه تنبأ بالوحي، وقيل: بل هو مأخوذ من النبيء؛ وهو المرتفع من الأرض لرفعة منازلهم، وقيل: من النبيء الذي هو الطريق؛ لأنهم الطرق إلى الله سبحانه، (ومن لم يهمزه؛ إما سهله، وإما أخذه من النبوة، وهو الارتفاع؛ لرفعة منازلهم على الخلق كما تقدم.
و"الْمُنَابَذَةُ (¬6) ") (¬7)، و"النِّبَاذُ" (¬8) وهو المبايعة (¬9) بشيئين، نبذ كل واحد شيئه إلى صاحبه من غير نشر ولا تقليب، وكل ذلك غرر. وقيل: هو نبذ الحصاة (وهو طرحها من يده، فإذا وقعت وجب البيع، ومنه: "النَّهْيُ عَنْ بَيْعِ الحَصَاةِ" (¬10)) (¬11).
¬__________
(¬1) زاد في هامش (د) في هذا الموضع (الفحل).
(¬2) مسلم (1692) من حديث جابر بن سمرة، و (1694) من حديث أبي سعيد.
(¬3) في (س): (صاحبه).
(¬4) البخاري (247، 6315) من حديث البراء بن عازب.
(¬5) ساقطة من (س).
(¬6) ساقطة من (س). وهي في "الموطأ" 2/ 666، 917، والبخاري (584، 1993، 2146، 4819، 5821)، ومسلم (1511) من حديث أبي هريرة.
(¬7) ما بين القوسين ساقط من (س).
(¬8) البخاري (368، 2145) من حديث أبي هريرة.
(¬9) في (س، م): (المبالغة).
(¬10) مسلم (1513) من حديث أبي هريرة قال: "نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيْعِ الحَصَاةِ".
(¬11) ساقطة من (س).

الصفحة 116