وقوله: "فَيُنْتَثَلَ طَعَامُهُ" (¬1) أي: يستخرج.
وفي إسلام أبي ذر: "فَنَثَا عَلَيْنَا الذِي قِيلَ" (¬2) أي: أخبر به وأذاعه، يقال منه: نثوت الخبر أنثوه: إذا أخبرت به، وهو يستعمل في الخير والشر، وأما الثناء ففي الخير لا غير. قلت: الثناء بتقديم الثاء في الخير والشر، لكنه في الخير أكثر؛ وأما النثأ ففي الخير والشر معًا.
الاختلاف
قوله: "وَلَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا" (¬3) كذا لجميعهم، وعند المُسْتَمْلِي: "تَنْثِيثًا" بالنون في المصدر، وهما بمعنىً: بث. أي: أشاع، ونث بالنون: أغتاب وأطلع على السر (¬4).
في حديث قيام الليل (قول مسعر) (¬5): "نَثِيَتْ" (¬6) سيأتي في موضعه، "وَنَفِهَتْ نَفْسُكَ" (¬7) أعيت وكلت.
...
¬__________
(¬1) مسلم (1726) من حديث ابن عمر.
(¬2) مسلم (2473) من حديث أبي ذر.
(¬3) البخاري (5189)، ومسلم (2448) من حديث عائشة.
(¬4) في النسخ الخطية: (السر) والمثبت من "المشارق" 2/ 4.
(¬5) ساقط من (س، ش).
(¬6) في (س، ش): (وسب)، وفي (د): (سب)، والمثبت من "المشارق" 2/ 4.
(¬7) مسلم (1159/ 188).