كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

وهو الذي رجح البخاري وقال: "إِنَّمَا المُتْكُ طَرَفُ البَظْرِ " (¬1)، قُيد بالفتح وبالضم وبالكسر، والفتح أصح. وامرأة " مَتْكَاءُ " (¬2): غير مخفوضة، ويقال: لا تمسك بولها.
قوله: " فَقَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُمْتِنًا " كذا في كتاب النكاح من البخاري عن متقني شيوخنا، ومعناه طويلاً، وضبطه أبو ذر: " مُمْتَنًّا " (¬3)، ورواية (¬4) ابن السكن: "يَمْشِي " بدلاً من: " مُمْتَنًّا " (¬5)، قال القاضي أبو الفضل (¬6): وهو تصحيف، وذكره في الفضائل: " مُمْثِلًا " (¬7) بكسر الثاء، أي: منتصبًا قائمًا، وضبطناه في مسلم: " مُمْثَلًا " بفتح الثاء. قال الوَقَّشِي: صوابه: " مُمْثِلًا "، أي: قائمًا، وعند الجياني: " مُقْبِلًا "، (ورواه بعضهم كذلك، والأول الصواب) (¬8) وقد جاء في الرواية الأخرى: " فَمَثَلَ قَائِمًا " (¬9)، وهذا يفسر كل خلاف، وقد تقدم.
وفي مقدمة مسلم: "لَكَانَ رَأْيًا مَتِينًا" (¬10) من المتانة، وهي قوة الرأي، كذا للفارسي وللصدفي عن العذري، وعند (¬11) أبي بحر عن العذري: "مُثْبَتًا" من الثبات، والأول أظهر.
* * *
¬__________
(¬1) البخاري قبل حديث (4688).
(¬2) البخاري قبل حديث (4688).
(¬3) البخاري (5180) من حديث أنس.
(¬4) في (د، ظ): (ورواه).
(¬5) تحرفت في (س) إلى: (ممشى).
(¬6) ما بين القوسين من (ظ).
(¬7) "المشارق" 1/ 373.
(¬8) البخاري (3785)، وكذا هو في مسلم (2508).
(¬9) مسلم (505/ 259) من حديث أبي سعيد الخدري.
(¬10) مقدمة "صحيح مسلم" ص 23 من قوله.
(¬11) في (د): (وعن).

الصفحة 13