كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

وقوله: " مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ " (¬1) أي: نكل به بعقوبة يقصد بها التشويه.
" وَكَانَتِ أمْرَأَةٌ بَغِيٌّ (¬2) يُتَمَثَّلُ (¬3) بِحُسْنِهَا " (¬4) أي: تضرب به الأمثال.
قوله: "إِنْ قَتَلَهُ فَهُوَ مِثْلُهُ" (¬5) أي: في عدم الرحمة والإشفاق والمساواة (¬6) في الانتقام والبطش.
وقوله: "فِيهَا تَمَاثِيلُ" (¬7) أي: تصاوير ذوات أشخاص وأجرام.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثّلتَيْنِ في قِبْلَةِ الجِدَارِ " (¬8)، [يحتمل أن يريد بذلك: معترضتين منتصبتين وأنه رآهما حقيقة، كما تدل عليه الروايات الآخر، وتكون رؤيته لهما في جهة قبلة الجدار وناحيته] (¬9)، ويحتمل أن يكون رأى مثالها وضُرب له ذلك ومُثل في عرض الجدار
¬__________
(¬1) بوب عليه ابن ماجه قبل حديث (2679)، ورواه الحاكم 4/ 368 من حديث ابن عمر، وتمامه: " فَهُوَ حُرٌّ، وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَرَسُولهِ ". وفيه حمزة الجزري. قال الذهبي في "التلخيص": قال ابن عدي: يضع الحديث. وهو عند أحمد 2/ 225 من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: " مَنْ مَثَّلَ بِهِ ". قال الهيثمي في "المجمع" 4/ 239: رواه أحمد والطبراني، ورجاله ثقات، وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس، ولكنه ثقة.
(¬2) ساقط من (س، ظ).
(¬3) في (س): (يمتثل)، والمثبت من "صحيح مسلم".
(¬4) مسلم (2550/ 8) من حديث أبي هريرة، وهنا تنتهي نسخة (ظ)، والتي بدأت من أول الكتاب.
(¬5) مسلم (1680) من حديث وائل بن حجر.
(¬6) في (د): (والمواساة).
(¬7) البخاري (3224) من حديث عائشة.
(¬8) البخاري (749، 6468) من حديث أنس، وفيه: " لَقَدْ رَأَيْتُ الآنَ مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ الجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثّلتيْنِ في قِبْلَةِ هذا الجِدَارِ ".
(¬9) ما بين الحاصرتين ساقط من النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" 1/ 373.

الصفحة 15