كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

قوله: "يَمْرُقُونَ - أي: يخرجون - مُرُوقَ السَّهْمِ" (¬1) خروجه وانفصاله كما ينفصل السهم من الرمية إذا نفذها، وعند بعض شيوخ أبي ذر: "مَرْقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
قوله: "وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ" (¬2) وهي المرقة، كل ذلك بفتح الراء، وهو الماء الذي يطبخ به اللحم وغيره مما يصطبع به، وهو خلاف الثريد.
"في مِرْكَنٍ" (¬3) هي الإجانة تغسل فيها الثياب.
قوله: "مَا أَنْهَرَ الدَّمَ مِنَ المَرْوَةِ" (¬4) يعني (¬5) الحجارة المحددة (¬6)، ومنه سميت مروة الطواف.
قوله: "هَلْ تُمَارُونَ في رُؤْيَتِهِ؟ " (¬7) بتخفيف الراء أي (6): تجادلون في ذلك وتخالفون، أو هل يدخلكم فيه شك، والْمِرْيَة: الشك، وقد جاءت المماراة والمراء (ومارى يماري) (¬8) كله مذكور (¬9) بمعنى المجادلة،
¬__________
(¬1) "الموطأ" 1/ 204، والبخاري (3344)، ومسلم (1064/ 147) من حديث أبي سعيد.
(¬2) "الموطأ" 2/ 546، والبخاري (2093، 5436، 5439)، ومسلم (2041) من حديث أنس.
(¬3) مسلم (334/ 64) من حديث عائشة.
(¬4) البخاري قبل حديث (5501) بلفظ: "مَا أَنْهَرَ الدَّمَ مِنَ القَصَبِ وَالْمَرْوةِ".
(¬5) في (د): (هي).
(¬6) ساقط من (س).
(¬7) البخاري (806) من حديث أبي هريرة بلفظ: "هَلْ تُمَارُونَ في القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟ ". قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: "فَهَلْ تُمَارُونَ في الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ ".
(¬8) في (س): (وما روي كيماري).
(¬9) ساقطة من (د).

الصفحة 31