كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

وعند الكافة: "الْمَارِقُ لِدِينِهِ" (¬1) يعني: الخارج عن دينه، (واللام بمعنى (عن) و) (¬2) رواية الجُرجاني أعرف وأصح.
قوله: "فَتَمَزَّقَ شَعْرُهَا" بالزاء لهم (¬3) ومعناه: تمرط وتمعط. أي: انتتف وسقط من أجل المرض. وعند القابسي وعُبْدُوس وأبي الهيثم: "فَتَمَرَّقَ" (¬4) بالراء، والمعنى واحد، غير أنه لا يستعمل في الشعر حال المرض.
قوله في سجود القرآن: "إِنَّ نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ" (¬5) كذا للكافة، وعند الجُرجاني: "إِنَّمَا تَمُرُّ" ورواه بعضهم عن أبي ذر: "إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ" قالوا: وهو الصواب، وغيره مغير منه، وكذا كان مصلحًا في كتاب القابسي، قال عبدوس: وهو الصحيح، وهو بمعنى قول البخاري: "إِنَّ اللهَ لَمْ يَفْرِضِ (¬6) السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ" (¬7).
وفي التفسير: قوله {مَجْرَاهَا} [هود: 41] مُسِيرُهَا" بضم الميم وفتحها في "مُسِيرُهَا" ورواه الأصيلي وكَسَرَ السينَ منه، وبعده: {وَمُرْسَاهَا} [هود: 41]: مُوْقِفُهَا كما. كذا عنده (¬8) للمروزي وعلى الميم الرفع والنصب، (وعنده للجرجاني) (¬9): "مُرْسِيهَا: مُوْقِفُهَا". ثم قال: "وَيَقْرَأ مَرْسَاهَا مِنْ رَسَتْ،
¬__________
(¬1) البخاري (6878) من حديث ابن مسعود بلفظ: "الْمَارِقُ مِنَ الدِّينِ".
(¬2) في (س): (والمعنى عن).
(¬3) ساقط من (س).
(¬4) مسلم (2122) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(¬5) البخاري (1077) من قول عمر.
(¬6) في النسخ الخطية: (يفترض) والمثبت من "المشارق" 1/ 378، وهو الموافق لما في "الصحيح".
(¬7) البخاري بعد حديث (1077)، وفيه: وَزَادَ نَافِعٌ، عَنِ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: ... فذكره.
(¬8) في النسخ الخطية: (عندهم)، والمثبت من "المشارق" 1/ 378.
(¬9) في النسخ الخطية: (وعند الجرجاني)، والمثبت من "المشارق".

الصفحة 33