كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

و"عَلَى عَهْدِ رَسُولِ - صلى الله عليه وسلم -" (¬1) أي: في عهده، وكذا رواه أبو ذر، يعني: مدة عمره.
قوله: "يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ" (¬2) و"بَارَكَ اللهُ عَلَيْكَ" (¬3) و"بَارَكَ فِيك" (¬4) بمعنًى واحد، وعند غير الجُرجاني: "في أَوْصَالِ".
قوله في حديث أبي كامل: "لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبَّنَا" (¬5) أي: إليه، كما جاء في غير هذِه الرواية" ومعنى: "عَلَى رَبَّنَا" أي: استعنا عليه بشفيع يشفع لنا، و"الْيَدُ العُلْيَا" (¬6) هي المنفقة. كذا فسره في الحديث. وقال الخطابي: وروي في بعض الأحاديث أنها المتعففة مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والسفلى
¬__________
انظر: "العين" 3/ 122، 305، 8/ 357، و"أدب الكاتب" ص 411، و"الفائق" 1/ 19، 2/ 303.
(¬1) ورد هذا اللفظ في أحاديث كثيرة؛ منها: "الموطأ" 2/ 576 من حديث ابن عمر، والبخاري (446) من حديث ابن عمر أيضًا. ومسلم (335) من حديث عائشة.
(¬2) البخاري (3045) من شعر خبيب بن عدي في حديث أبي هريرة.
(¬3) البخاري (6387) من حديث جابر بن عبد الله.
(¬4) وردت هذه اللفظة في أحاديث كثيرة منها ما رواه: مالك في "الموطأ" 2/ 884 من حديث أنس بلفظ: "اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ في مِكْيَالِهِمْ وَبَارِكْ لَهُمْ في صَاعِهِمْ وَمُدِّهِمْ - يَعْنِي: أَهْلَ المَدِينَة". والبخاري (1037) من حديث ابن عمر بلفظ: "اللهُمَّ بَارِكْ لنا في شَامِنَا وَفي يَمَنِنَا". ومسلم (1365) من حديث أنس بلفظ: "اللهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ في مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ".
(¬5) البخاري (6969)، ومسلم (193) من حديث أنس.
(¬6) البخاري (1427)، ومسلم (1035) من حديث حكيم ابن حزام. والبخاري (5355)، ومسلم (1042) من حديث أبي هريرة. و"الموطأ" 2/ 998، ومسلم (1033) من حديث ابن عمر. ومسلم (1036) من حديث أبي أمامة.

الصفحة 445