كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

وكذا رواه القابسي، وكذا قيده الأصيلي.
قوله في باب الشهادة عند الحاكم: "قَالَ: فَعَلِمَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَدَّاهُ إِلَيَّ" (¬1) في حديث أبي قتادة، كذا لأبي الهيثم والأصيلي وَالنَّسَفي والقابسي، ولبقية شيوخ أبي ذر: "فَقَامَ" (¬2)، مكان: "فعَلِمَ".
قوله: "وَعَالَ قَلَمُ زَكَرِيَّاءَ الجِرْيَة" (¬3) كذا لابْن السَّكَن وَالنَّسَفي والهمداني، وعند الأصيلي وغيره: "وَعَالَى" (¬4) بياء، وهو أظهر من العلو، أي: أخذ (أعلى الجرية) (¬5) أي: على الماء، كما جاء في بعض الروايات في غير هذه الكتب: "وَصَعِدَ قَلَمُ زَكَرِيَا" (¬6) وعلى ذلك كانوا أقرعوا على أن يطرحوا أقلامهم مع جرية الماء، فمن صعد قلمه مع جرية الماء أخذ مريم، وللرواية الآخرى وجه، وهو بمعنى: مال عنها ولم يجر مع الماء، وقد قيل (ذلك في قوله) (¬7): {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] أي: "تَمِيلُوا" (¬8).
قوله في حديث زيد بن عمرو بن نفيل: "وَإِنِّي لَعَلِّي أَنْ (أَدِينَ دِينَكُمْ" (¬9)
¬__________
(¬1) انظر اليونينية 9/ 69.
(¬2) البخاري (4322، 7170).
(¬3) انظر اليونينية 3/ 181.
(¬4) البخاري معلقًا من تفسير ابن عباس قبل حديث (2686).
(¬5) ساقطة من (د).
(¬6) لم أقف عليه، لكن قال الحافظ في "الفتح" 1/ 160: وجاء في غير الأصل: فصعد.
(¬7) ساقطة من (س).
(¬8) البخاري معلقًا قبل حديث (4579).
(¬9) البخاري (3827) من حديث ابن عمر.

الصفحة 449