كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

كذا للقابسي وعبدوس، وعند غيرهما: "وَإِنِّي لَعَلَى (¬1) أَنْ) (¬2) أَدِينَ دِينَكُمْ" وهما متقاربان.
قوله: "مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَلَّمَهَا (¬3) " (¬4) كذا لجمهور رواة البخاري، وعند الأصيلي: "فَعَالَهَا" (¬5) والأول هو الصحيح (¬6) إلاَّ أن يكون: "عَالَهَا" بمعنى: أنفق عليها، من العول وهو القوت، وله وجه كما قد جاء في رواية أخرى: "فَعَالَهَا (¬7) وَعَلَّمَهَا" (¬8) فقد جمع الروايتين، يقال: عال عياله إذا قاتهم، وعال يعيل: افتقر، وأعال: كثر عياله، ومن الأول قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ" (¬9).
وفي "الموطأ" عن ابن عمر: "فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وعَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ" (¬10) كذا ليحيى، ولغيره: "وَيَدْعُو لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَر".
¬__________
(¬1) قال في "المشارق" 2/ 86: (بتخفيف اللام).
(¬2) ليست في النسخ، والمثبت من "الصحيح".
(¬3) ليست في النسخ الخطية، والمثبت من "الصحيح".
(¬4) انظر اليونينية 3/ 149.
(¬5) البخاري (2544) بلفظ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَعَالَهَا".
(¬6) تحرفت في (س) إلى (الصحة).
(¬7) من (د)، وفي (أ، س، ش): (فعلاها)، وفي (م): (فغذاها).
(¬8) لم أقف عليها.
(¬9) البخاري (1426، 5355، 5356)، ومسلم (1042) من حديث أبي هريرة. والبخاري (1427)، ومسلم (1034) من حديث حكيم بن حزام. ومسلم (1036) من حديث أبي أمامة.
(¬10) "الموطأ" 1/ 166.

الصفحة 450