كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

القيامة، قاله قتادة (¬1).
قوله: "فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا" (¬2) أي: أبعدوا في الأرض.
و {فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج: 27]، أي: بعيد المذهب.
وفي "صحيح مسلم": "صَكَّةُ عُمَيِّ" (¬3) شدة الهاجرة وتقدم في الصاد.
و"تَحْتَ رَايَةٍ (¬4) عِمِّيَّةٍ" (¬5) بكسر العين والميم وشدها (وتشديد الياء) (¬6) وضبطناه في كتب اللغة عن أبي الحسين بالكسر والضم: "عِمِّيَّةٍ و"عُمِّيَّةٍ" ويقال: عَميا مقصور. قال أبو علي: يقال قتيل عميا. إذا لم يعلم قاتله، وفسر ابن جميل الرَّايَةَ (¬7) العَمِّيَّةَ بأنها الأمر الأعمى لا يستبين وجهه (¬8). قال ابن راهويه: هذا في تجارح القوم وقتل بعضهم بعضًا (¬9). كأنه من التعمية.
وهو (¬10) التلبيس. وقيل: العمية: الضلالة. وقيل: في فتنة وجهل. وقد فسرها في تمام الحديث بقوله: "يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ، أَوْ يَدْعُو لِعَصَبَةٍ، أَوْ
¬__________
(¬1) رواه عنه عبد الرزاق في "تفسير" 2/ 169 (2807)، وعزاه النووي في "شرح مسلم" 18/ 87 لعبد بن حميد، وزاد السيوطي في "الدر" 3/ 110 عزوه لابن المنذر وأبي الشيخ.
(¬2) مسلم (3617) من حديث أنس.
(¬3) لم أجده في "صحيح مسلم"، لكن في "مسند أحمد" 1/ 55، و"صحيح ابن حبان" 2/ 152 (414) من حديث ابن عباس: "صكة الأعمى".
(¬4) في (س، أ): (رواية).
(¬5) مسلم (1848) من حديث أبي هريرة و (1850) من حديث جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ.
(¬6) من (أ).
(¬7) في (س): (الرواية).
(¬8). في (س، ش، د): (وجهها).
(¬9) "مسائل أحمد وإسحاق بن راهويه" برواية الكوسج 2/ 225 (2394).
(¬10) ساقطة من (د).

الصفحة 456