كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار (اسم الجزء: 4)

يَنْصُرُ عَصَبَةً".
وفي الهجرة: "لَأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِي" (¬1) أي: أخفي أمركما وألبسه عليهم حتى لا تُتبعا، من التعمية، ومنه:"فَإِنْ عُمِّيَ عَلَيْكُمُ" (¬2) كذا للصدفي وَالطَّبَرِي في حديث ابن معاذ، من العمى (أو من العلماء) (¬3) وهو السحاب الرقيق، أي: حال دونه ما أعمى الأبصار عن رؤيته.

الاختلاف
في حديث هارون بن سعيد في طواف القارن من كتاب مسلم وذكر حج النبي - صلى الله عليه وسلم - وحج أبي بكر - رضي الله عنه - وطوافهما بالبيت ثم قال: "لَمْ يَكُنْ غَيْرُه" (¬4) ثم ذكر حج عثمان مثل ذلك وفي حج الزبير، وذكر البخاري هذا فقال: "لَمْ تَكُنْ عُمْرَةٌ" (¬5) بدلًا من: "غَيْرُهُ" وهو الصواب.
وفي باب الدرق (¬6): "فَلَمَّا عَمِلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا". كذا للمروزي من العمل، وللكافة: "فَلَمَّا غَفَلَ" (¬7) وهو الوجه.
وفي الصلاة في الكعبة: "جَعَلَ العَمُو دَيْنِ عَنْ يَسَارِهِ، (وَعَمُودًا عَنْ
¬__________
(¬1) مسلم (2009) من حديث البراء بن عازب.
(¬2) مسلم (1081/ 19) عن عبيد الله بن معاذ من حديث أبي هريرة بلفظ: "فَإنْ غُمِّي عَلَيْكُمُ".
(¬3) ساقطة من (س).
(¬4) مسلم (1235) عن هارون بن سعيد الأيلي من حديث عائشة.
(¬5) البخاري (1614، 1615، 1641).
(¬6) من (م) وتحرفت في (س) إلى: (الدن) وفي (د، ش): (الدف)، وفي (أ): (الذوق)، والصواب ما أثبت وهو ما في "المشارق" 2/ 88. وكذلك هو في مصادر التخريج.
(¬7) البخاري (949، 2906)، ومسلم (892/ 19) من حديث عائشة.

الصفحة 457