أبو عبيد (وأبو عبيدة) (¬1) بالقيح والصديد، وأنكر ابن الأَنْبَارِيّ كسر الميم.
وقال أبو عمر: لا وجه للكسر غير الصديد (¬2).
وقوله: "عَلَى مَهَلَتِهِمْ (¬3) " أي: على تؤدة وغير استعجال لحفز (¬4) العدو لهم. وقيل: على تقدمهم، ورواه بعضهم بسكون الهاء (¬5).
وقوله: "مَهْلًا" (¬6) أي: رفقًا، وزعم بعضهم أنها مَهْ (¬7) زيدت عليها (لَا).
قوله: "ثَوْبَي مِهْنَتِهِ" (¬8) بالفتح والكسر، أي: خدمته وتبذله، وأصلها العمل باليد، والْمَهَنَةُ جمع مَاهِن وهو الخادم، و"كَانُوا مَهَنَةَ أَنْفُسِهِمْ" (¬9)، أي: يباشرون خدمة أموالهم.
وقولها: "في مِهْنَه (¬10) أَهْلِهِ" (¬11) أي: عملهم وخدمتهم وما يصلحهم.
¬__________
(¬1) ساقطة من (س).
(¬2) "الاستذكار" 8/ 215.
(¬3) ورد في هامش (د): حاشية: "مُهْلَتِهِمْ" بضم الميم وسكون الهاء وتاء بعد اللام، قال النووي ["شرح مسلم" 15/ 49]: وفي "الجمع بين الصحيحين" [1/ 305 (453)]: "مَهَلِهم" بفتح الميم والهاء وحذف التاء، وهما صحيحان.
(¬4) في (س): (الحصر).
(¬5) مسلم (2283) من حديث أبي موسى.
(¬6) ورد في مواضع منها: البخاري (6024) من حديث عائشة، ومسلم (29) من حديث عبادة بن الصامت.
(¬7) ورد في هامش (د): لعله: مهيم.
(¬8) "الموطأ" 1/ 110 عن يحيى بن سعيد بلاغا.
(¬9) البخاري (903) من حديث عائشة.
(¬10) ورد في هامش (د): حاشية: المَهْنَة، بالفتح أفصح، وقد أنكر بعضهم الكسر، والصحيح أنه لغة.
(¬11) البخاري (676) من حديث عائشة.