كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة (اسم الجزء: 4)

المسألة الثالثة تعريف الحاضر والبادي
[م - ٣٥٠] اختلف العلماء في تعريف الحاضر والبادي على ثلاثة أقوال:

القول الأول:
البادي: ساكن البادية، والحاضر: ساكن الحاضرة، كالمدن، والقرى والريف، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية، وقول في مذهب الشافعية (¬١).
ويستدل له بقوله تعالى: {وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} [الأحزاب: ٢٠].
وقد يقال: لو كان البادي هو الأعرابي لما احتاج إلى تقييد البادي بالأعراب.
---------------
(¬١) جاء في حاشية ابن عابدين (٥/ ١٠٢): "والحاضر: من كان من أهل الحضر، خلاف البدو، فالبادي من كان من أهل البادية، أي البرية، ويقال: حضري، وبدوي، نسبة إلى الحضر والبدو".
وفي التمهيد (١٨/ ١٩٥): "أهل البادية: هم أهل العمود. يعني: ساكني الخيام"
وفي التفريع لابن الجلاب (٢/ ١٦٧): "الحاضرون: أهل القرى، والبادون: أهل البادية".
وقال خليل في مختصره (ص ١٩٧): "وكبيع حاضر لعمودي".
وفي حاشيتي قليوبي وعميرة (٢/ ٢٢٧): "البادي: ساكن البادية، والحاضر: ساكن الحاضرة، وهي المدن والقرى والريف، وهو أرض فيها زرع وخصب، وفلك خلاف البادية"
وقال في روضة الطالبين (٣/ ٤١٢): "أن يقدم إلى البلد بدوي بسلعة، يريد بيعها بسعر الوقت، ليرجع إلى وطنه، فيأتيه بلدي، فيقول: ضع متاعك عندي لأبيعه لك على التدريج، بأغلى من هذا السعر". وانظر تحفة المحتاج (٤/ ٣٠٩).

الصفحة 485