كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

١٩٧٠ - عن رجل، عن البراء بن عازب؛
«أن رجلا كان جالسا عند النبي صَلى الله عَليه وسَلم وعليه خاتم من ذهب، وفي يد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مخصرة، أو جريدة، فضرب بها النبي صَلى الله عَليه وسَلم إصبعه، فقال الرجل: ما لي يا رسول الله؟ قال: ألا تطرح هذا الذي في إصبعك؟ فأخذه الرجل فرمى به، فرآه النبي صَلى الله عَليه وسَلم بعد ذلك، فقال: ما فعل الخاتم؟ قال: رميت به، قال: ما بهذا أمرتك، إنما أمرتك أن تبيعه فتستعين بثمنه».
أخرجه النَّسَائي ٨/ ١٧٠، وفي «الكبرى» (٩٤٣٦) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عُبيد الله، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن سالم، عن رجل حدثه، فذكره (¬١).
- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: هذا حديثٌ منكرٌ.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٤٢)، وتحفة الأشراف (١٩٢٧).
١٩٧١ - عن محمد بن مالك، قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب، وكان الناس يقولون له: لم تختم بالذهب، وقد نهى عنه النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟! فقال البراء:
«بينا نحن عند رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وبين يديه غنيمة يقسمها، سبي وخرثي، قال: فقسمها حتى بقي هذا الخاتم، فرفع طرفه، فنظر إلى أصحابه، ثم خفض، ثم رفع طرفه، فنظر إليهم، ثم خفض، ثم رفع طرفه، فنظر إليهم، ثم قال: أي براء، فجئته حتى قعدت بين يديه، فأخذ الخاتم، فقبض على كرسوعي، ثم قال: خذ، البس ما كساك الله ورسوله.

⦗١١٩⦘
قال: وكان البراء يقول: كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: البس ما كساك الله ورسوله؟!» (¬١).
- وفي رواية: «عن محمد بن مالك، قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب، فقيل له من أجله، قال: قسم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ففضل هذا الخاتم، فقال: من ترون أحق بهذا؟ ثم قال: ادن يا براء، فألبسني في إصبعي، وقال: البس ما كساك الله ورسوله» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٨٨٠٣) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (١٧٠٨) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسحاق بن منصور.
كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ عبد الله بن يزيد، وإسحاق) عن أبي رجاء الخراساني عبد الله بن واقد، عن محمد بن مالك، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى.
(¬٣) المسند الجامع (١٧٤٣)، وأطراف المسند (١١٨٩)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ١٥١، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٠٨١).

الصفحة 118