كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

١٩٧٥ - عن يزيد بن البراء بن عازب، عن البراء بن عازب، قال:
«كنا جلوسا في المصلى، يوم أضحى، فأتانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فسلم على الناس، ثم قال: إن أول نسك يومكم هذا الصلاة، قال: فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم استقبل الناس بوجهه، وأعطي قوسا، أو عصا، فاتكأ عليه، فحمد الله وأثنى عليه، وأمرهم ونهاهم، وقال: من كان منكم عجل ذبحا، فإنما هي جزرة أطعمه أهله، إنما الذبح بعد الصلاة، فقام إليه خالي أَبو بردة بن نيار، فقال: أنا عجلت ذبح شاتي، يا رسول الله، ليصنع لنا طعام نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندي جذعة من معزى هي أوفى من الذي ذبحت، أفتغني عني يا رسول الله؟ قال: نعم، ولن تغني عن أحد بعدك، قال: ثم قال: يا بلال، قال: فمشى، واتبعه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حتى أتى النساء، فقال: يا معشر النسوان، تصدقن، الصدقة خير لكن، قال: فما رأيت يوما قط أكثر خدمة مقطوعة، وقلادة وقرطا، من ذلك اليوم» (¬١).

⦗١٣١⦘
- وفي رواية: «خطب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم النحر، فقال: إن أول نسككم هذه الصلاة، فقام إليه أَبو بردة بن نيار خالي، قال سفيان: وكان بدريا، فقال: يا رسول الله، كان يوما نشتهي فيه اللحم، ثم إنا عجلنا فذبحنا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فأبدلها، قال: يا رسول الله، إن عندنا ماعزا جذعا، قال: فهي لك، وليس لأحد بعدك» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٨٦٨٢).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٨٦٨١).

الصفحة 130