كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

٣٤ - البراء بن عازب، الأَنصاري (¬١)
كتاب الطهارة
١٩١٢ - عن يزيد بن البراء بن عازب، وكان أميرا بعمان، وكان كخير الأمراء، قال: قال أبي: اجتمعوا فلأريكم كيف كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ، وكيف كان يصلي، فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم، قال: فجمع بنيه وأهله، ودعا بوضوء، فمضمض واستنشق، وغسل وجهه ثلاثا، وغسل اليد اليمنى ثلاثا، وغسل يده هذه ثلاثا، يعني اليسرى، ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما، وغسل هذه الرجل، يعني اليمنى، ثلاثا، وغسل هذه الرجل ثلاثا، يعني اليسرى، قال: هكذا ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ، ثم دخل بيته، فصلى صلاة لا ندري ما هي، ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت، فصلى بنا الظهر، فأحسب أني سمعت منه آيات من {يس}، ثم صلى العصر، ثم صلى بنا المغرب، ثم صلى بنا العشاء، وقال: ما آلوت أن أريكم كيف كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يتوضأ، وكيف كان يصلي.
أخرجه أحمد (١٨٧٣٦) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا سعيد الجُريري، عن أبي عائذ، سيف السعدي، وأثنى عليه خيرا، عن يزيد بن البراء بن عازب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) قال المِزِّي: البراء بن عازب بن الحارث بن عَدي، الأَنصاري، الحارثي، الأوسي، أَبو عمارة، ويقال: أَبو عَمرو، ويقال: أَبو الطفيل، المدني، صاحب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وابن صاحبه. «تهذيب الكمال» ٤/ ٣٥.
(¬٢) المسند الجامع (١٦٩٢)، وأطراف المسند (١١٩٩)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٢٣٠ و ٢/ ١١٥.
والحديث؛ أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» ٤/ (٢٣٦٨)، والروياني (٣٣٣).
١٩١٣ - عن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، قال:
سئل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن الوضوء من لحوم الإبل، فقال: توضؤوا منها،

⦗٣٩⦘
وسئل عن لحوم الغنم، فقال: لا توضؤوا منها، وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل، فقال: لا تصلوا في مبارك الإبل، فإنها من الشياطين، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم، فقال: صلوا فيها، فإنها بركة» (¬١).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم سئل: أنصلي في أعطان الإبل؟ قال: لا، قال: أنصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم، قال: أفنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، قال: أفنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: لا» (¬٢).
- وفي رواية: «جاء رجل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: أصلي في مبارك الإبل؟ قال: لا، قال: أتوضأ من لحومها؟ قال: نعم، قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم، قال: أتوضأ من لحومها؟ قال: لا» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود (١٨٤).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٨٩٠٧).
(¬٣) اللفظ لابن خزيمة.

الصفحة 38