كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

أربعتهم (أحمد، وسريج، ويعقوب، وزياد) عن إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثنا أيوب، قال: كان أَبو قلابة حدثني بهذا الحديث، ثم قال لي: هل لك في الذي حدثنيه؟ قال: فدلني عليه، فأتيته، فقال: حدثني قريب لي، يقال له: أَنس بن مالك، قال:
«أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في إبل لجار لي أخذت، فوافقته وهو يأكل، فدعاني إلى طعامه، فقلت: إني صائم، فقال: ادن، أو قال: هلم، أخبرك عن ذلك، إن الله، تبارك وتعالى، وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع، قال: وكان بعد ذلك يتلهف، يقول: ألا أكون أكلت من طعام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حين دعاني إليه» (¬١).
- وفي رواية: «أتيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في إبل لجار لي أخذت، فوافقته وهو يأكل، فدعاني إلى طعامه، قلت: إني صائم، قال: ادن أخبرك عن ذلك، إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة» (¬٢).

⦗٩⦘
لم يصرح فيه باسم التابعي.
- وأخرجه النَّسَائي ٤/ ١٨٠، وفي «الكبرى» (٢٥٩٦) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن ابن عُيينة، عن أيوب، عن شيخ من بني قشير، عن عمه، قال: حدثنا، ثم ألفيناه، في إبل له، فقال له أَبو قلابة: حدثه، فقال الشيخ: حدثني عمي؛
«أنه ذهب في إبل له، فانتهى إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو يأكل، أو قال: يطعم، فقال: ادن فكل، أو قال: ادن فاطعم، فقلت: إني صائم، فقال: إن الله، عز وجل، وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصيام، وعن الحامل والمرضع».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للنسائي (٢٥٩٧).

الصفحة 8