كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

١٩٤٦ - عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن البراء بن عازب؛
«{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: نزلت في عذاب القبر» (¬١).
أخرجه مسلم ٨/ ١٦٢ (٧٣٢٢) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وأَبو بكر بن نافع. و «النَّسَائي» ٤/ ١٠١، وفي «الكبرى» (٢١٩٤ و ١١٢٠٢) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور.
أربعتهم (ابن أبي شيبة، وابن المثنى، وابن نافع، وإسحاق) عن عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن أبيه، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (١٧٢٤)، وتحفة الأشراف (١٧٥٤).
والحديث؛ أخرجه ابن منده (١٠٦٣).
١٩٤٧ - عن زاذان، عن البراء بن عازب، قال:
«خرجنا مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم في جِنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولم يلحد، فجلس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وجلسنا حوله، وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر، مرتين، أو ثلاثا، ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه،

⦗٨٣⦘
فيقول: أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال: فيصعدون بها، فلا يمرون، يعني بها، على ملإ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله، عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله،

الصفحة 82