كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 4)

١٩٤٩ - عن عَدي بن ثابت، عن البراء بن عازب؛
«في قوله سبحانه: {ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار تخرج، إذا كان جداد النخل، من حيطانها أقناء البسر، فيعلقونه على حبل، بين أسطوانتين، في مسجد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيأكل منه فقراء المهاجرين، فيعمد أحدهم فيدخل قنو الحشف، يظن أنه جائز في كثرة ما يوضع من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك:

⦗٩٠⦘
{ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} يقول: لا تعمدوا للحشف منه تنفقون {ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} يقول: لو أهدي لكم ما قبلتموه إلا على استحياء من صاحبه، غيظا أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجة، واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم».
أخرجه ابن ماجة (١٨٢٢) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عَمرو بن محمد العنقزي، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السُّدِّي، عن عَدي بن ثابت، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٨٣)، وتحفة الأشراف (١٧٩٨).
والحديث؛ أخرجه الطبري ٤/ ٦٩٩.

الصفحة 89