١٩٥٣ - عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سألت مسروقا، وعطاء، ومجاهدا، فقالوا:
«اعتمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذي القعدة، قبل أن يحج».
وقال: سمعت البراء بن عازب، رضي الله عنهما، يقول:
اعتمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ذي القعدة، قبل أن يحج، مرتين».
أخرجه البخاري ٣/ ٣ (١٧٨١) قال: حدثنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا شريح بن مَسلَمة، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٧٢٩)، وتحفة الأشراف (١٨٩٥).
• حديث البراء بن عازب، قال: كنت مع علي حين أمره رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم على اليمن، وفيه قصة البدن، والذبح، والإهلال.
يأتي في مسند علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه.
- كتاب الصيام
١٩٥٤ - عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء، رضي الله عنه، قال:
«كان أصحاب محمد صَلى الله عَليه وسَلم إذا كان الرجل صائما، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه، حتى يمسي، وإن قيس بن صرمة الأَنصاري كان صائما، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، فقال لها: أعندك طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلق، فأطلب لك، وكان يومه يعمل، فغلبته عيناه، فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك، فلما انتصف النهار غشي عليه، فذكر ذلك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فنزلت هذه الآية: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}، ففرحوا بها فرحا شديدا، ونزلت: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}» (¬١).
⦗٩٤⦘
- وفي رواية: «لما نزل صوم رمضان، كانوا لا يقربون النساء رمضان كله، وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل الله: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم}» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (١٩١٥).
(¬٢) اللفظ للبخاري (٤٥٠٨).