ـ كتاب البيوع
١٩٥٥ - عن أَبي وائل شقيق بن سلمة، عن قيس بن أبي غَرَزة، قال:
«كنا نبتاع الأوساق بالمدينة، وكنا نسمي أنفسنا السماسرة، فأتانا النبي صَلى الله عَليه وسَلم فسمانا باسم هو أحسن مما كنا نسمي به أنفسنا، فقال: يا معشر التجار، إن هذا البيع يحضره اللغو والحلف، فشوبوه بالصدقة».
أخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٦٣٧) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، فذكره.
- قال ابن أبي شيبة (٢٢٦٣٨): حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عَمرو بن دينار، عن البراء بن عازب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بنحو من حديث قيس بن أبي غَرَزة (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه الروياني (٤٢٠).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال التِّرمِذي: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السَّهمي، قال: حدثنا حاتم بن أَبي صَغيرة، عن عَمرو بن دينار، أَن البراء بن عازب قال: أَتانا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ونحن نتبايع في السوق، ونحن نُسَمَّى السماسرة، فقال: يا معشر التجار، إِنكم تُكثرون الحَلِف، الحديثَ.
سأَلتُ محمدًا، يعني البُخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: عَمرو بن دينار لم يَسمع من البراء، وبينهما عندي رجل. «ترتيب علل التِّرمِذي الكبير» (٣٠٩).
- قلنا: وحديث قيس بن أَبي غرَزَة يأتي في مسنده، برقم (١٠٧٠٤).
١٩٥٦ - عن أبي المنهال، قال: باع شريك لي بالكوفة دراهم بدراهم، بينهما فضل، فقلت: ما أرى هذا يصلح، فقال: لقد بعتها في السوق، فما عاب ذلك علي أحد، فأتيت (¬١) البراء بن عازب فسألته، قال:
⦗٩٧⦘
«قدم النبي صَلى الله عَليه وسَلم المدينة، وتجارتنا هكذا، فقال: ما كان يدا بيد فلا بأس به، وما كان نسيئة فلا خير فيه».
وأت زيد بن أرقم، فإنه كان أعظم تجارة مني، فأتيته، فذكرت ذلك له، فقال: صدق البراء (¬٢).
- وفي رواية: «عن أبي المنهال عبد الرَّحمَن بن مطعم، قال: باع شريك لي دراهم في السوق، نسيئة، فقلت: سبحان الله، أيصلح هذا؟ فقال: سبحان الله، والله لقد بعتها في السوق، فما عابه أحد، فسألت (¬٣) البراء بن عازب، فقال: «قدم النبي صَلى الله عَليه وسَلم ونحن نتبايع هذا البيع، فقال: ما كان يدا بيد، فليس به بأس، وما كان نسيئة فلا يصلح».
والق زيد بن أرقم فاسأله، فإنه كان أعظمنا تجارة، فسألت زيد بن أرقم، فقال مثله.
وقال سفيان (¬٤) مرة: فقال: «قدم علينا النبي صَلى الله عَليه وسَلم المدينة، ونحن نتبايع».
---------------
(¬١) القائل: «فأتيت»، هو أَبو المنهال.
(¬٢) اللفظ للحميدي.
(¬٣) القائل: «فسألت»، هو أَبو المنهال.
(¬٤) هو ابن عُيينة، راويه عن عَمرو بن دينار، عن أبي المنهال.