كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 27 """"""
كان لإحداكن مكاتب وكان له ما يؤدي فلتحتجب منه وإسناد أحمد هكذا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن نبهان أن أم سلمة فذكره وأخرج الغريابى وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في قوله ) أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ( قال هذا الذي لا تستحي منه النساء وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقى في سننه عن ابن عباس في الآية قال هذا الرجل يتبع القوم وهو مغفل في عقله لا يكثرت للنساء ولا يشتهى النساء وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه في الآية قال كان الرجل يتبع الرجل في الزمان الأول لا يغار عليه ولا ترهب المرأة أن تضع خمارها عنده وهو الأحمق الذي لا حاجة له في النساء وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم عنه أيضا في الآية قال هو المخنث الذى لا يقوم زبه وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود والنسائى وابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى عن عائشة قالت كان رجل يدخل على أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) محنث فكانوا يدعونه من غير أولى الإربة فدخل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة قال إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ألا أرى هذا يعرف ما هاهنا لا يدخلن عليكم فحجبوه وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله ) ولا يضربن بأرجلهن ( وهو أن تقرع الخلخال بالآخر عند الرجال أو يكون في رجلها خلاخل فتحركهن عند الرجال فنهى الله عن ذلك لأنه من عمل الشيطان
سورة النور 32 34 )
النور : ( 32 ) وأنكحوا الأيامى منكم . . . . .
لما أمر سبحانه بغض الأبصار وحفظ الفروج أرشد بعد ذلك إلى ما يحل للعباد من النكاح الذى يكون به قضاء الشهوة وسكون دواعي الزنا ويسهل بعده غض البصر عن المحرمات وحفظ الفرج عما لا يحل فقال ) وأنكحوا الأيامى منكم ( الأيم التي لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا والجمع أيامى والأصل أيايم والأيم بتشديد الياء ويشمل الرجل والمرأة قال أبو عمرو والكسائي اتفق أهل اللغة على أن الأيم في الأصل هى المرأة التى لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا قال أبو عبيد يقال رجل أيم وامرأة أيم وأكثر ما يكون في النساء وهو كالمستعار في الرجال ومنه قول أمية بنت أبى الصلت لله در بنى على
أيم منهم وناكح
ومنه أيضا قول الآخر لقد إمت حتى لا منى كل صاحب
رجاء سليمى أن تأيم كما إمت

الصفحة 27