كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 55 """"""
المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى في السنن بسند صحيح من طريق عكرمة عنه أيضا أن رجلا سأله عن الاستئذان في الثلاث العورات التى أمر الله بها فى القران فقال ابن عباس إن الله ستير يحب الستر وكان الناس ليس لهم ستور على أبوابهم ولا حجاب في بيوتهم فربما فجأ الرجل خادمه أو ولده أو يتيم في حجره وهو على أهله فأمرهم الله أن يستأذنوا في تلك العورات التى سمى الله ثم جاء الله بعد بالستور فبسط عليهم في الرزق فاتخذوا الستور واتخذوا الحجاب فرأى الناس أن ذلك قد كفاهم من الاستئذان الذى أمروا به وأخرج ابن أبي شيبة والبخارى في الأدب وابن جرير وابن المنذر عن ابن عمر في قوله ) ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ( قال هى على الذكور دون الإناث ولا وجه لهذا التخصيص فالاطلاع على العورات في هذه الأوقات كما يكرهه الأنسان من الذكور يكرهه من الإناث وأخرج ابن مردويه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآل وسلم في الآية قالت نزلت في النساء أن يستأذن علينا وأخرج الحاكم وصححه عن على في الاية قال النساء فإن الرجال يستأذنون وأخرج الفريابى وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبى حاتم عن أبى عبد الرحمن السلمى فى هذه الآية قال هى فى السناء خاصه الرجال يستأذنون على كل حال بالليل والنهار وأخرج الفريابى عن موسى بن أبى عائشة قال سألت الشعبى عن هذه الآية أمنسوخة هى قال لا وأخرج سعيد بن منصور والبخارى في الأدب وابن المنذر وابن أبى حاتم وابن مردويه عن عطاء أنه سأل ابن عباس أأستأذن على أختى قال نعم قلت إنها في حجرى وإنى أنفق عليها وإنها معى في البيت أأستأذن عليها قال نعم إن الله يقول ) ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ( الآية فلم يؤمر هؤلاء بالإذن إلا فى هؤلاء العورات الثلاث قال ) وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ( فالإذن واجب على كل خلق الله أجمعين وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير والبيهقى في سننه عن ابن مسعود قال عليكم إذن على أمهاتكم وأخرج سعيد بن منصور والبخارى في الأدب عنه قال يستأذن الرجل على أبيه وأمه وأخيه وأخته وأخرج ابن أبى شيبة والبخارى في الأدب عن جابر نحوه وأخرج ابن جرير والبيهقى في السنن عن عطاء بن يسار أن رجلا قال يا رسول الله أأستأذن على أمى قال نعم قال إنى معها في البيت قال استأذن عليها قال إنى خادمها أفأستأذن عليها كلما دخلت قال أتحب أن تراها عريانة قال لا قال فاستأذن عليها وهو مرسل وأخرج ابن أبى شيبة نحوه عن زيد بن أسلم أن رجلا سأل النبى ( صلى الله عليه وسلم ) وهو أيضا مرسل واخرج أبو داود والبيهقى في السنن عن ابن عباس ) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ( الاية فنسخ واستثنى من ذلك ) والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا ( الآية وزخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم والبيهقى في السنن عنه قال هى المرأة لاجناح عليها أن تجلس في بيتها بدرع وخمار وتضع عليها الجلباب مالم تتبرج بما يكرهه الله وهو قوله ) فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة ( وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن المنذر وابن الأنبارى في المصاحف والبيهقى عن ابن عباس أنه كان يقرأ ) أن يضعن ثيابهن ( ويقول هو الجلباب وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عمر في الآية قال تضع الجلباب وأخرج عبد الرزاق والفريابى وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبرانى والبيهقى في السنن عن ابن مسعود ) أن يضعن ثيابهن ( قال الجلباب والرداء وأخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير قال لما نزلت ) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ( قالت الأنصار ما بالمدينة مال أعز من الطعام كانوا يتحرجون أن

الصفحة 55