كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 564 """"""
لاتموتون ولا تخرجون منها
الزخرف : ( 72 ) وتلك الجنة التي . . . . .
) وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ( أى يقال لهم يوم القيامة هذه المقالة أى صارت إليكم كما يصير الميراث إلى الوارث بما كنتم تعملونه فى الدنيا من الأعمال الصالحة واسم الإشارة مبتدأ والجنة صفته والتى أورثتموها صفة للجنة والخبر بما كنتم تعملون وقيل الخبر الموصول مع صلته والأول أولى
الزخرف : ( 73 ) لكم فيها فاكهة . . . . .
) لكم فيها فاكهة كثيرة ( الفاكهة معروفة وهى الثمار كلها رطبها ويابسها أى لهم فى الجنة سوى الطعام والشراب فاكهة كثيرة الأنواع والأصناف ) منها تأكلون ( من تبعيضية أو ابتدائية وقدم الجار لأجل الفاصلة
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج أحمد وابن أبى حاتم والطبرانى وابن مردويه عن ابن عباس أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لقريش إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير قالوا ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا وقد عبدته النصارى فإن كنت صادقا فإنه كآلهتهم فأنزل الله ) ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ( قلت وما يصدون قال يضجون ) وإنه لعلم للساعة ( قال خروج عيسى ابن مريم قبل يوم القيامة وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذى وصححه وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر والطبرانى والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن أبى أمامة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ماضل قوم بعد هدى كانو عليه إلا أوتوا الجدال ثم تلا هذه الاية ) ما ضربوه لك إلا جدلا ( وقد ورد فى ذم الجدال بالباطل أحاديث كثيرة وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أن المشركين أتوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالوا أرأيت مانعبد من دون الله أين هم قال فى النار قالوا والشمس والقمر قال والشمس والقمر قالوا فعيسى ابن مريم قال قال الله ) إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ( وأخرج الفريابى وسعيد بن منصور ومسدد وعبد بن حميد وابن أبى حاتم والطبرانى من طرق عنه فى قوله ) وإنه لعلم للساعة ( قال خروج عيسى قبل يوم القيامة وأخرجه الحاكم وابن مردويه عنه مرفوعا وأخرج عبد بن حميد عن أبى هريرة نحوه وأخرج ابن مردويه عن سعد بن معاذ قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إذا كان يوم القيامة انقطعت الأرحام وقلت الأنساب وذهبت الأخوة إلا الأخوة فى الله وذلك قوله ) الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ( وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وحميد بن زنجويه فى ترغيبه وابن جرير وابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى الشعب عن على بن أبى طالب فى قوله ) الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ( قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران توفى أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله وقال اللهم إن خليلى فلانا كان يأمرنى بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرنى بالخير وينهانى عن الشر وينبئنى أنى ملاقيك اللهم لاتضله بعدى حتى تريه مثل ما أريتنى وترضى عنه كما رضيت عنى فيقال له اذهب فلو تعلم ماله عندى لضحكت كثيرا ولبكيت قليلا ثم يموت الاخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فيذكر خليله فيقول اللهم إن خليلى فلانا كان يأمرنى بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرنى بالشر وينهانى عن الخير وينبئنى أنى غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدى حتى تريه مثل ما أريتنى وتسخط عليه كما سخطت علي فيموت الآخر فيجمع بين أرواجهما فيقال ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الأكواب

الصفحة 564