كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 568 """"""
على محل الساعة كأنه قيل إنه يعلم الساعة ويعلم قيله أو عطفا على سرهم ونجواهم أى يعلم سرهم ونجواهم ويعلم قيله أو عطفا على مفعول يكتبون المحذوف أى يكتبون ذلك ويكتبون قيله أو عطفا على مفعول يعلمون المحذوف أي يعلمون ذلك ويعلمون قيله أو هو مصدر أى قال قيله أو منصوب بإضمار فعل أى الله يعلم قيل رسوله أو هو معطوف على محل بالحق أى شهد بالحق وبقيله أو منصوب على حذف حرف القسم ومن المجوزين للوجه الأول المبرد وابن الأنبارى ومن المجوزين للثانى الفراء والأخفش ومن المجوزين للنصب علي المصدرية الفراء والأخفش أيضا وقرأ حمزة وعاصم وقيله بالجر عطفا علي لفظ الساعة أى وعنده علم الساعة وعلم قيله والقول القال والقيل بمعنى واحد أو على أن الواو للقسم وقرأ قتادة ومجاهد والحسن وأبو قلابة والأعراج وابن هرمز ومسلم بن جندب وقيله بالرفع عطفا على علم الساعة أى وعنده علم الساعة وعنده قيله أو على الابتداء وخبره الجملة المذكورة بعده أو خبره محذوف تقديره وقيله كيت وكيت أو وقيله مسموع قال أبو عبيد يقال قلت قولا وقيلا وقالا والضمير فى وقيله راجع إلى النبى ( صلى الله عليه وسلم ) قال قتادة هذا نبيكم يشكو قومه إلى ربه وقيل الضمير عائد إلى المسيح وعلي الوجهين فالمعنى أنه قال مناديا لربه ) يا رب إن هؤلاء ( الذين أرسلتنى إليهم ) قوم لا يؤمنون )
الزخرف : ( 89 ) فاصفح عنهم وقل . . . . .
ثم نادى ربه بهذا أجابه بقوله ) فاصفح عنهم ( أى أعرض عن دعوتهم ) وقل سلام ( أى أمرى تسليم منكم ومتاركة لكم قال عطاء يريد مداراة حتى ينزل حكمى ومعناه المتاركة كقوله سلام عليكم لانبتغى الجاهلين وقال قتادة زمره بالصفح عنهم ثم أمره بقتالهم فصار الصفح منسوخا بالسيف وقيل هى محكمة لم تنسخ ) فسوف تعلمون ( فيه تهديد شديد ووعيد عظيم من الله عز وجل قرأ الجمهور يعلمون بالتحتية وقرأ نافع وابن عامر بالفوقية قال الفراء إن سلام مرفوع بإضمار عليكم
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم والحاكم وصححه والبيهقى فى البعث والنشور عن ابن عباس فى قوله ) ونادوا يا مالك ( قال يمكث عنهم ألف سنة ثم يجيبهم ) إنكم ماكثون ( وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظى قال بينا ثلاثة بين الكعبة وأستارها قرشيان وثقفى أو ثقفيان وقرشى فقال واحد منهم ترون أن الله يسمع كلامنا فقال واحد منهم إذا جهزتم سمع وإذا أسررتم لم يسمع فنزلت ) أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم ( الآية وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) إن كان للرحمن ولد ( يقول إن يكن للرحمن ولد ) فأنا أول العابدين ( قال الشاهدين وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم فى قوله ) إن كان للرحمن ولد ( قال هذا معروف من كلام العرب إن كان هذا الأمر قط أى ما كان وأخرج ابن جرير عن قتادة نحوه

الصفحة 568