كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 577 """"""
عنه أيضا أنه سأل كعبا عن قوله ) واترك البحر رهوا ( قال طريقا وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أيضا قال الرهو أن يترك كما كان وأخرج ابن أبى حاتم عنه أيضا فى قوله ) ومقام كريم ( قال المنابر وأخرج ابن مردويه عن جابر مثله وأخرج الترمذى وابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن أبى حاتم وابن مردويه وأبو نعيم فى الحلية والخطيب عن أنس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مامن عبد إلا بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه فرذا مات فقداه وبكيا عليه وتلا هذه الآية ) فما بكت عليهم السماء والأرض ( وذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا تبكى عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا من عملهم كلام صالح فتفقدهم فتبكى عليهم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقى فى الشعب نحوه من قوله ابن عباس وأخرج أبو الشيخ عنه قال يقال الأرض تبكى على المؤمن أربعين صباحا وأخرج ابن أبى الدنيا وابن جرير عن شريح بن عبيد الحضرمى مرسلا قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ألا لا غربة علي مؤمن مامات مؤمن فى غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ثم قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ) فما بكت عليهم السماء والأرض ( ثم قال إنهما لايبكيان على كافر وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن أبى الدنيا وابن المنذر من طريق المسيب بن رافع عن على بن أبى طالب قال إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء ثم تلا الآية وأخرج ابن المبارك وعبد بن حميد وابن أبى الدنيا والحاكم وصححه والبيهقى فى الشعب عن ابن عباس قال أن الأرض لتبكى على ابن آدم أربعين صباحا ثم قرأ الآية وأخرج الطبرانى وابن مردويه عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لاتسبوا تبعا فإنه قد أسلم وأخرجه أحمد والطبرانى وابن ماجه وابن مردويه عن سهل بن سعد الساعدى قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فذكر مثله وروى نحو هذا عن غيرهما من الصحابة والتابعين
سورة الدخان ( 38 59 )

الصفحة 577