كتاب تفسير فتح القدير (الفكر) (اسم الجزء: 4)

"""""" صفحة رقم 580 """"""
عليه السلام بأسبابها ومشاهدتهم إياها فيكون الاستثناء على هذا متصلا واختار ابن جرير أن إلا بمعنى بعد واختار كونها بمعني سوى ابن عطية ) ووقاهم عذاب الجحيم ( قرأ الجمهور وقاهم بالتخفيف وقرأ أبو حيوة بالتشديد على المبالغة
الدخان : ( 57 ) فضلا من ربك . . . . .
) فضلا من ربك ( أى لأجل الفضل منه أو أعطاهم ذلك عطاء فضلا منه ) ذلك هو الفوز العظيم ( أى ذلك الذى تقدم ذكره هو الفوز الذي لافوز بعده المتناهى فى العظم
الدخان : ( 58 ) فإنما يسرناه بلسانك . . . . .
ثم لما بين سبحانه الدلائل وذكر الوعد والوعيد قال ) فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون ( أى إنما أنرلنا القران بلغتك كى يفهمه قومك فيتذكروا ويعتبروا ويعملوا بما فيه أو سلهتاه بلغتك عليك وعلى من يقرؤه لهلهم يتذكرون
الدخان : ( 59 ) فارتقب إنهم مرتقبون
) فارتقب إنهم مرتقبون ( أى فانتظر ما وعدناك من النصر عليهم وإهلاكهم علي يدك فإنهم منتظرون ما ينزل من موت أو غيره وقيل انتظر أن يحكم الله بينك وبينهم فإنهم منتظرون بك نوائب الدهر والمعنى متقارب
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس فى قوله ) ذق إنك أنت العزيز الكريم ( يقول لست بعزيز ولا كريم وأخرج الأموى فى مغازيه عن عكرمة قال لقى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبا جهل فقال إن الله أمرنى أن أقول لك أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى قال فنزع يده من يده وقال ماتستطيع لى أنت ولا صاحبك من شىء لقد علمت أنى أمنع أهل بطحاء وأنا العزيز الكريم فقتله الله يوم بدر وأذله وعيره بكلمته وأنزل ) ذق إنك أنت العزيز الكريم ( وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس فى قوله ) إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ( قال المهل وأخرج عنه أيضا ) ذق إنك أنت العزيز الكريم ( قال هو أبو جهل بن هشام
بحمد الله تعالى تم طبع الجزء الرابع ويليه الجزء الخامس وأوله تفسير
سورة الجاثية

الصفحة 580