كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 4)

وقال محمد بن كعب القرظي: تزوج ثلاث عشرة امرأة (¬1).
وقال علي بن الحسين: خمس عشرة، وقد ذكرنا جملتهن نيفًا وثلاثين امرأة. [ذكر بعضهن هشام بن محمد، والبعض البلاذري، والمدائني، والواقدي، وجدي في "التلقيح" وشيخنا الموفق في "الأنساب"، فما ذكره الطبري وغيره بالنسبة] (¬2).

فصل في سراري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
[حكى أبو عبيدة وغيره قالوا: ] كان له أربع سراري يطؤهنَّ بملكِ اليمين:
مارية [القبطية، وريحانة، وربيحة القرظية، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش (¬3).
فأما مارية] بنت شَمْعُون القِبطية، وهي أمُّ إبراهيم - عليه السلام - بعث إليه بها صاحب الإسكندرية [وأختها سيرين وهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت، فهي أم ولده عبد الرحمن، وقد ذكرنا هذا]، توفيت سنة ست عشرة (¬4).
وأما رَيْحانة [فحكى جدي في "التلقيح" عن ابن سعد أنه قال: هي ريحانة] بنت زيد ابن عمرو بن خُنافة.
[قال: وقال الكلبي: هي ريحانة بنت شمعون بن زيد] كانت عند رجل من بني قريظة يقال له: الحكم، فسباها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فأعتقها وتزوج بها في سنة ست من الهجرة، وماتت مرجعه من حجة الوداع فدفنها في البقيع.
قال: وقال الواقدي: ماتت سنة ست عشرة من الهجرة وصلى عليها عمر، قال: وقد سمعت من يقول: إنه كان يطؤها بملك اليمين، ولم يعتقها (¬5). هذا صورة ما ذكره جدي في "التلقيح".
قلت: وقد اختلفوا فيها: فقال البلاذري: اصطفاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فتح قريظة]
¬__________
(¬1) "الطبقات" 10/ 205.
(¬2) ما بين معكوفين من (ك)، وانظر تلقيح فهوم أهل الأثر 28، والتبيين 71.
(¬3) انظر "المستدرك" للحاكم 4/ 45.
(¬4) "الطبقات" 10/ 201، و"الإصابة" 4/ 404.
(¬5) "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص 23، وانظر طبقات ابن سعد 10/ 125.

الصفحة 287