الباب الثالث عشر: في ذكر خدمه ومواليه - صلى الله عليه وسلم -
[قال علماء السير: ] قد خدمه - صلى الله عليه وسلم - جماعة، منهم:
أنس بن مالك، وكان خصيصًا به، خدمه عشر سنين حضرًا وسفرًا.
وكان ابن مسعود صاحب نعليه، إذا قام ألبسه إياهما، وإذا خلعهما جعلهما في ذراعيه، حتى يقوم.
وخدمه أسماء وهند ابنا حارثة الأسلميان، وربيعة بن كعب، وأبو السمح، واسمه إياد.
[وقال ابن عبد البر: ضل فلا يدرى أين مات، وقيل: إنه مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬1).
وكان عقبة بن عامر الجهني يقود بغلته وناقته في السفر.
وكان الأسْلَع يرحل له ناقته، وهو الأَسْلَع بن شريك بن عوف الأَعرجي، وقيل اسم الأَسْلَع: ميمون بن سناد، وذكره جدي في "التلقيح" فقال: الأسلع بن شريك بن الحارث التميمي (¬2).
والأسلع الذي روى حديث التيمم، قال: أجنبت ليلة فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أسْلَعُ، قُم فارحَلْ نَاقَتي" فقلت: يا رسول الله، أصابني جنابة، فأمره بالتيمم، فضرب ضربتين ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين (¬3).
[وأما هند وأسماء ابنا حارثة الأسلميان، فكانا يخدمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلازمان ثيابه، وأسماء هو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من كان أكل يوم عاشوراء ... "
¬__________
(¬1) "الاستيعاب" بهامش "الإصابة" 4/ 99، وانظر "الإصابة" 4/ 95.
(¬2) "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص 118.
(¬3) أخرجه الطبراني في "الكبير" (875)، وفي الأوسط، (541)، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 1/ 262 وقال: فيه الربيع بن بدر، وقد أجمعوا على ضعفه.