كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 4)

وروى عن الواقدي أنه قال: الثبت عندنا] أنه شهد بدرًا واحدًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوفي في خلافة أبي بكر رضوان الله عليه (¬1).
[وقيل: إنه] كان يستأذن للناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وليس في الصحابة من اسمه أنسة غيره، وليس له رواية.
أيمن بن أم أيمن الحبشي، له رؤية ورواية. وأبوه عبيد الخزرجي تزوج أم أيمن بمكة ثم فارقها، فزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيدَ بن حارثةَ بعد أن أعتقها، [وقد ذكرنا أن أيمن قد قتل بحنين شهيدًا].
ثوبان، [واختلفوا في اسم أبيه، فقيل: ابن بجدد، وقال ابن يونس: بحدد، وقيل: جحدر (¬2)] وكنيته أبو عبد الله، اشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأعتقه. قال ابن يونس: وهو من أهل اليمن، وقيل: من السراة ولم يزل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] حتى قبض.
[وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة (¬3). وقال هشام بن محمد] وكان يحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصبر عنه. وفيه نزل قوله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].
[وقال أبو سعيد بن يونس]: شهد ثوبان فتح مصر، واختط بها دارًا، [وكذا حكى أبو القاسم في "تاريخ دمشق" عن ابن منده أنه قال: لثوبان بمصر دار وبالرملة أخرى (¬4).
واختلفوا في وفاته] فقيل: إنه توفي بمصر سنة أربع وأربعين، وقال ابن سعد: نزل بحمص ومات بها في سنة أربع وخمسين (¬5). ومنزله بحمص [عند] حمام جابر، وله بها عقب، وقيل: إنه لم يعقب، [وكانت وفاته في أيام عبد الله بن قُرظ]، وكان نزل دمشق، ثم نزل الرملة، ثم عاد إلى حمص.
¬__________
(¬1) "الطبقات" 3/ 46.
(¬2) انظر "تاريخ دمشق" 1/ 166.
(¬3) "الطبقات" 5/ 98.
(¬4) "تاريخ دمشق" 11/ 172.
(¬5) طبقات ابن سعد 5/ 98 و 9/ 404.

الصفحة 293