عنده، وبين اللحاق بأهله، فاختار أن يقيم معه.
ثم كتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا يتضمن الوصية به وبأهل بيته، قال حسين بن عبد الله ابن أبي ضميرة: كتب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا: "بسمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم، هذا كتابٌ من محمدٍ رسولِ الله لأبي ضُميرة وأهل بيتهِ، إنَّهم كانوا أهلَ بيتٍ من العربِ، وكانوا ممَّا أفاءَ اللهُ على رسولهِ، فأعتقهم، وإنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خيَّر أبا ضميرة أن يَلحقَ بقومهِ، أو يكونَ معه، فاختارَ المُقامَ عندَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحَق لقيَه أو أحَدًا من أهله من المسلمين، فلا يتعرَّض لهم إلا بخير، وليستَوصِ بهم خيرًا"، وكتب أُبيُّ بن كعب، فخرج أبو ضُميرة في طائفةٍ من قومه فخرج عليهم قطاع الطريق، فأخذوا ما معهم، فأخرجوا الكتاب، فقرؤوا ما فيه، فردوا عليهم ما أخذوا منهم (¬1).
ووفد حسين بن عبد الله بن أبي ضُميرة على المهدي فأراه الكتاب، فقبَّله، ووضعه على عينيه، وأعطى حسينًا ثلاث مئة دينار (¬2).
عبيد بن أبي أسلم (¬3)، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثًا.
فضالة اليماني (¬4) نزل الشام، بن أبي معجمه (¬5).
ذكره ابن ماكولا.
كركرة (¬6)، وقيل: هو الذي كان على ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هُو في النَّارِ" فنظروا وإذا به قد غلَّ عباءة (¬7).
كيسان، وقيل: هو سفينة.
مأبُورا (¬8)، وهو الذي أهداه المقوقس مع مارية، وكان خصيًا.
¬__________
(¬1) "الطبقات" 5/ 104.
(¬2) "الطبقات" 5/ 104.
(¬3) "الطبقات" 5/ 99.
(¬4) انظر أنساب الأشراف 1/ 570، و"الإصابة" 3/ 208، وتاريخ دمشق 58/ 41 (مجمع اللغة).
(¬5) هكذا رسمت في النسخ ولم نهتد لها.
(¬6) "أنساب الأشراف" 1/ 575، و"الإصابة" 3/ 293.
(¬7) أخرجه البخاري (3074) من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.
(¬8) "الإصابة" 3/ 334. وضبطه الحافظ بغير ألف في آخره.