كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (اسم الجزء: 4)

الباب الخامس عشر: في ذكر لباسه وخاتمه وآنيته - صلى الله عليه وسلم -
[قال ابن سعد بإسناده عن] البراء بن عازب قال: ما رأيت أحدًا أحسن من النبي - صلى الله عليه وسلم - في حلة حمراء. [أخرجاه في "الصحيحين" (¬1).
وقد أخرج أحمد بمعناه فقال بإسناده قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت البراء يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا مربوعًا بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة، شعره إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء، ما رأيت شيئًا قط أحسن منه - صلى الله عليه وسلم -. متفق عليه (¬2).
وفي رواية: له شعر يضرب منكبيه (¬3)].
وقال [أحمد بإسناده عن] قتادة: قلت لأنس: أي اللباس كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: الحِبَرَة. [متفق عليه (¬4).
قال الجوهري: الحِبَرة بُرْدٌ يمان، والجمع حِبَرات وحِبَر] (¬5).
وقالت أم سلمة - رضي الله عنها -: ربما صبغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصه ورداءه وإزاره وعمامته بالزعفران والورس والعنبر (¬6). [قيل: والعنبر هو الزعفران عندهم.
وروى ابن سعد عن] أبي رِمْثَة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوبان أخضران (¬7).
[وروى ابن سعد عن] أنس قال: كان قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطنًا، قصير الكمين إلى الرسغ (¬8).
¬__________
(¬1) "الطبقات" 1/ 387، والبخاري (5848)، ومسلم (2337) (92).
(¬2) أخرجه أحمد في "مسنده" (18473)، والبخاري (3551)، ومسلم (2337).
(¬3) أخرجه أحمد في "مسنده" (18558).
(¬4) أخرجه أحمد في "مسنده" (13377)، والبخاري (5812)، ومسلم (2079).
(¬5) "الصحاح" (حبر)، وما بين معكوفات من (ك).
(¬6) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/ 388.
(¬7) "الطبقات" 1/ 389، وأخرجه أحمد في "مسنده" (7111).
(¬8) "الطبقات" 1/ 394.

الصفحة 306