كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

49 - بابٌ إِذَا اسْتَوَوْا فِي الْقِرَاءةِ فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ
(باب إذا استَوَوا في القِراءَة)

685 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ شَبَبَةٌ، فَلَبِثْنَا عِنْدَهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَحِيمًا، فَقَالَ: "لوْ رَجَعْتُمْ إِلَى بِلاَدِكُمْ فَعَلَّمْتُمُوهُمْ، مُرُوهُمْ فَلْيُصَلُّوا صَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلاَةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدكمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أكبركم".
(شببة) جمع شابٍّ.
(لو رجعتم) جوابها محذوفٌ، أي: لكان خَيْرًا، أو قوله: (مُرُوهُم)، أو هي للتَّمنِّي.
(فعلمتموهم) عطفٌ على (رجعتم).
(ومروهم) استئنافٌ، كأنَّه قيل: ما نعلِّمُهم؟ فقال: مُرُوهم بالطَّاعات كذا وكذا، والأمْر بها مُستلزِمٌ للتَّعليم.
(أكبركم)؛ أي: أسنُّكُم، وسبق الحديث في (باب: مَن قال ليُؤذِّن في السَّفَر مؤذِّنٌ واحدٌ)، وترجمه بـ (إِذا استَووا)؛ لأنَّه يُعرف من القِصَّة؛ لأنَّهم أسلموا وهاجروا معًا، وصَحِبُوه عشرين ليلةً، واستَووا في الأخْذ

الصفحة 19