كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)
(ضعوا لي) إنَّما لم يقتل: ضَعُوا؛ لأنَّ الماءَ مفعوله، وهو لا يتعدَّى لمفعولَين، إما لتضمين (وضَع) معنى الإيتاء، أو (ماءً) تمييزٌ لـ (مِخْضَب) إن جُوِّز التَّقديم، أو نُصِبَ بنزع الخافض.
(المِخْضَب) بكسر الميم، وسكون المُعجَمَة، والضَّاد معجمةٌ مفتوحةٌ: المِرْكَن، أي: الإِجَّانَة.
(لينوء) كيَقوم لَفظًا ومَعنًى، والإغماء جائزٌ على الأنبياء؛ لأنَّه يُعطِّل الحِسَّ والحرَكة لا الجُنون؛ فإنَّه زوال العقل.
قال (ن): الإغماءُ مرَضٌ، والجُنون نقْصٌ.
(وهم ينتظرونك) جملةٌ حاليَّةٌ، وإن لم تكنْ واوٌ، مثل: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} [البقرة: 36].
(عكوف) جمع عاكفٍ، أي: مجتمعون.
(يا عُمر) إنَّما خالَف وأمَر غيرَه لفَهْمه أنَّ الأمر ليس إيجابًا، أو للعُذْر المذكور، وقيل: قالَه تَواضُعًا.
(أنت أحق) لفَضيلتِكَ، أو لأمر الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - إيَّاكَ، ففيه الثَّناء في الوَجْه لمن أُمِنَ عليه الإعجاب والفِتْنة.
(تلك الأيام)؛ أي: أيَّام ضعفه - صلى الله عليه وسلم -.
(ألا) عرْضٌ، والهمزة للاستفهام، و (لا) للنَّفي، وليستْ تنبيهًا ولا تَحضيضًا.
الصفحة 23
552