كتاب اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 4)

(هات) بالكسر، وقد تُشبَع، وبه يُردُّ على ابن عُصْفُور في قوله: إنَّها اسم فعلٍ، بل هي فعلٌ؛ لأنَّ الضَّمائر البارزة لا تتصِلُ إلا بفعلٍ، وسبقت مباحث الحديث في (باب حدِّ المريض)، وفيما بعدَه.
وفيه انتظار الإمام إذا رُجِيَ مَجيؤُه عن قُرْب، ونَدبيَّة الغُسل للإغماء، وفضيلة عُمر.
* * *

688 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَناَ مَالِك، عَنْ هِشَامِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِهِ وَهْوَ شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَومٌ قِيَامًا، فَأشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "إِنَّمَا جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا ركعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فارْفعُوا، وإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا".
الحديث الثَّاني:
(شاك)؛ أي: عن مِزَاجِه؛ لانحرافه عن الصِّحَّة.
(جلوسًا) جمع جالس، وسبق أن حكمه منسوخٌ خلافًا لمالك.
* * *

689 - حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ فَالَ: أَخبْرنَا مَالِكٌ، عَنْ ابنِ شِهابٍ، عَنْ أَنس بنِ مَالِكٍ: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ركبَ فَرَسًا فَصُرعَ

الصفحة 24