كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 4)

مِنْ بِدَايَةِ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ الَى نِهَايَةِ غَزْوَةِ الطَّائِفِ
غَزْوَةِ حُنَيْنٍ (¬1)
وَيُقَالُ لَهَا غَزْوَةُ أَوْطَاسٍ (¬2)، وَهُوَ المَوْصعُ الذِي كَانَتْ بِهِ الوَقْعَةُ فِي آخِرِ الأَمْرِ، وَيُقَالُ لَهَا أَيْضًا: غَزْوَةُ هَوَازِنَ (¬3).

* سَبَبُهَا:
وَكَانَ سَبَبُ هَذِهِ الغَزْوَةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ، وخَضَعَتْ لَهُ قُرَيْشٌ، خَافَ أَشْرَافُ هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ أَنْ يَغْزُوَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَحَشَدُوا وَعَزَمُوا عَلَى قِتَالِهِ (¬4).

* جُمُوعُ هَوَازِنَ وَعَدَدُهُمْ:
وَاجْتَمَعَتْ إِلَى هَوَازِنَ وَثَقِيفٍ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ مِنَ القَبَائِلِ وَهُمْ: نَصْرٌ وَسَعْدُ
¬__________
(¬1) قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتْحِ (8/ 343): حنين: بالتصغير، وادٍ إلى جنب ذي المجاز قريب من الطائف، بينه وبين مكة بضعة عشر ميلًا من جهة عرفات.
(¬2) أوطاس: وادٍ فِي ديار هوازن، وهناك عسكروا هم وثقيف، ثم التقوا بحنين. انظر فتح الباري (8/ 362).
(¬3) هَوازن: بفتح الهاء، وكسر الزاي قبيلة كبيرة من العرب فيها عدة بطون، سُمّيت الغزوة بها؛ لأنهم هم الذين أتوا لقتال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجمعوا لحربه. انظر شرح المواهب (3/ 497).
(¬4) انظر فتح الباري (8/ 343) - سيرة ابن هشام (4/ 87) - الطبَّقَات الكُبْرى لابن سعد (2/ 324).

الصفحة 108