* حِصَارُ الطَّائِفِ وَإِصَابَةُ نَفَرٍ مِنَ المُسلِمِينَ:
ثُمَّ أَكْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَرِيقَهُ إِلَى الطَّائِفِ حَتَّى نَزَلَ قَرِيبًا مِنْ حِصْنِ
¬__________
= رغال ثمود- وبين ما ذكره ابن إسحاق في السيرة: أن أبا رغال هذا المتأخر، وافق اسمه اسم جده الأعلى، ورجمه الناس كما رجموا قبر الأول أيضًا واللَّه أعلم.
(¬1) الآيَةُ: الْعَلَامَةُ. انظر النهاية (1/ 88).
(¬2) أخرج ذلك ابن حبان في صحيحه - كتاب التاريخ - باب بدء الخلق - رقم الحديث (6198) - وأبو داود في سننه - كتاب الخراج - باب نبش القبور العادية - رقم الحديث (3088) - وأورده الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 154) - والتفسير (3/ 443) - وأورده ابن الأثير في جامع الأصول - رقم الحديث (9522) - وإسناده ضعيف.
قلت: خبر رجم العرب لقبر أبي رغال ثابت، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده - رقم الحديث (4631) - وابن حبان في صحيحه - رقم الحديث (4156) بسند صحيح عن سالم عن أبيه قال: أَنَّ غَيْلان بن سَلَمة الثقفي أسلم وتحته عَشْرُ نسوة، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اختر منهنَّ أربعًا"، فلما كان في عهد عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- طلّق غَيْلَان بن سلمة الثقفي نساءه الأربع، وقسم ماله بين بنيه، فبلغ ذلك عمر -رضي اللَّه عنه-، فلقيه، فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك، فقذفه في نفسك، ولعلك أن لا تمكث إلا قليلًا، وأيم اللَّه، لتراجعن نساءك، ولترجعن في مالك، أو لأورثهن منك، ولآمرن بقبرك، فيرجم كما رُجم قبر أبي رِغال.