كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 4)

* عَشَرَةٌ لَا عَهْدَ لَهُمْ وَلَا أَمَانٌ:
وَاسْتَثْنَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَشَرَةً مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الأَمَانِ وَأَمَرَ بِقَتْلِهِمْ وَإِنْ وُجِدُوا مُتَعَلِّقِينَ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، وَهُمْ:
1 - عِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ: لِشِدَّةِ عَدَاوَتهِ لِلْإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ، وَمَا أَلْحَقَهُ مِنْ أَذًى شَدِيدٍ بِالمُسْلِمِينَ.
2 - عَبْدُ اللَّهِ بنُ سَعْدِ بنِ أَبِي السَّرْحِ: وَكَانَ قَدْ أَسْلَمَ، وَكَتَبَ الوَحْيَ، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَارْتَدَّ، وَلَحِقَ بِالكُفَّارِ (¬1).
3 - مِقْيَسُ بنُ صُبَابَةَ (¬2): وَكَانَ أَخَاهُ قُتِلَ خَطَأً عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فِي غَزْوَةِ بَنِي المُصْطَلِقِ، فَأُعْطِيَ الدِّيَةَ، ثُمَّ عَدَا مِقْيَسُ عَلَى الأَنْصَارِيِّ فَقتَلَهُ وَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدًّا (¬3).
4 - عَبْدُ اللَّهِ بنُ خَطَلٍ (¬4): وَكَانَ مُسْلِمًا، فَأَرْسَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَعَ أَحَدِ الأَنْصَارِ لِأَخْذِ الصَّدَقَةِ، وَكَانَ مَعَهُمَا مَوْلًى لَهُ مُسْلِمٌ يَخْدُمُهُ، فَعَدا عَلَى المَوْلَى
¬__________
(¬1) أخرج ذلك أبو داود في سننه - كتاب الحدود - باب الحكم فيمن ارتد - رقم الحديث (4358) وإسناده حسن.
(¬2) مِقْيَس بن صُبابة: بكسر الميم وسكون القاف وفتح الياء، وصُبابة: بضم الصاد.
(¬3) ذكرنا قصة قتله في غزوة بني المصطلق فراجعها.
(¬4) قلتُ: وقع في بعض الروايات أن اسمه عبد العزى بن خطل.
قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ في البداية والنهاية (4/ 693): يحتمل أنه كان كذلك، ثم لما أسلم سُمي عبد اللَّه.

الصفحة 44