كتاب اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (اسم الجزء: 4)

وَقَالَ الْإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَفِي هَذِهِ الْأَحَادِيثِ تَصْرِيحٌ مِنْ عَلِيٍّ (¬1) -رضي اللَّه عنه- بِإِبْطَالِ مَا تَزعُمُهُ الرَّافِضَةُ وَالشِّيعَةُ، وَيَخْتَرِعُونَهُ مِنْ قَوْلهِمْ إِنَّ عَلِيًّا -رضي اللَّه عنه- أَوْصَى إِلَيْهِ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بأُمُورٍ كَثِيرَةٍ مِنْ أَسْرَارِ الْعِلْمِ، وَقَوَاعِدِ الدِّينِ، وَكُنُوزِ الشَّرِيعَةِ، وَأَنَّهُ -صلى اللَّه عليه وسلم- خَصَّ أَهْلَ الْبَيْتِ بِمَا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ غَيْرُهُمْ، وَهَذِهِ دَعَاوَى بَاطِلَةٌ وَاخْتِرَاعَاتٌ فَاسِدَةٌ لَا أَصْلَ لَهَا، وَيَكْفِي في إِبْطَالِهَا قَوْلُ عَلِيُّ -رضي اللَّه عنه- هَذَا (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) وابن عباس أيضًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
(¬2) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (9/ 122).

الصفحة 632