3 - سَرِيَّةُ عَمْرِو بنِ العَاصِ -رضي اللَّه عنه- إِلَى سُوَاعَ (¬2):
ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَمْرَو بنَ العَاصِ -رضي اللَّه عنه-، إِلَى سُوَاعَ لِهَدْمِهِ، وَكَانَ بِرُهَاطٍ (¬3) مِنْ أَرْضِ يَنْبُعَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ عَمْرٌو -رضي اللَّه عنه-: فَلَمَّا انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَعِنْدَهُ السَّادِنُ، قَالَ: مَا تُرِيدُ؟
قُلْتُ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ أَهْدِمَهُ.
قَالَ: لَا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ.
¬__________
(¬1) أخرج ذلك النسائي في السنن الكبرى - كتاب التفسير - باب سورة النجم - رقم الحديث (11483) - وابن إسحاق في السيرة (4/ 86) - وابن سعد في طبقاته (2/ 322) - وإسناده حسن.
(¬2) سُواع: هو بضم السين، وأصل هذا الصنم كان لقوم نوح عليه السلام، فتوارثته العرب إلى أن وصل إلى هذيل.
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه - كتاب التفسير - باب {وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} - رقم الحديث (4920) عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: صارت الأوثان التي كانت فِي قوم نوح فِي العرب بعد، أما وَدّ كانت لكلب بدومة الجندل، وأما سُواع كانت لهذيل. . .
(¬3) رُهاط: بضم الراء: موضع بِيَنبع على ثلاث ليال من مكة. انظر معجم البلدان (4/ 450).