كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
باب (¬1) بيان أصل فرض الصلوات وعددها، وما حطّ منها وخفّف عن المسلمين، وما أثبت عليهم منها، وما زيد فيها (¬2) فرضًا على (¬3) الحاضر منهم (¬4)، وما قصر منها على الخائف المُوازي أعداء الله، وما تركت بحالها ممّا أثبت عليهم منها، والدليل على أنّ ما سواها من الصلوات ركعتين ركعتين (¬5) بالليل والنهار.
¬_________
(¬1) (باب) لم يذكر في "ك".
(¬2) وفي "ك": "منها"، وهو خطأ.
(¬3) (ك 1/ 302).
(¬4) وفي "ك": "منه"، وهو خطأ.
(¬5) كذا في جميع النسخ "ركعتين ركعتين"، والجادّة: "ركعتان ركعتان"، بالألف، بدل الياء؛ لأنّه خبر "أنّ". ولكن له وجهٌ، تقديره: "تكون ركعتين ركعتين"، أو: "تُصلَّى ركعتين ركعتين"، أو نحوهما. والله تعالى أعلم.
1367 - حدثنا عمار بن رجاء، نا أبو داود، نا هشام الدستوائي، ح
وحدثنا ابن المنادى، نا يونس بن محمد، نا شيبان، ح
وحدثنا ابن عوف، نا أحمد بن خالد الوهبي، نا شيبان ح
وحدثنا يعقوب بن سفيان، وأبو داود الحراني، قالا: نا عمرو بن
-[123]- عاصم (¬1)، نا همام (¬2)، ح (¬3)
وحدثنا الميموني، نا روح بن عبادة، نا سعيد بن أبي عروبة، ح
وحدثنا يحيى بن أبي طالب (¬4)، نا عبد الوهاب بن عطاء، أنا سعيد بن أبي عروبة، ح وحدثني مسرور بن نوح (¬5)، نا محمد بن المثنى، نا ابن أبي عدي (¬6) عن سعيد بن أبي عروبة (¬7)، عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن مالك بن صعصعة (¬8) -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: - فذكر (¬9) قصّة الإسراء، وذكر الحديث قال: -: "ثم فرضت عليّ كل يوم خمسون (¬10) صلاة فأقبلت بهن (¬11) حتى أتيت على موسى عليه السلام
-[124]- فقال (¬12): فبم أُمرت؟ فقلت: أُمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، فرجعت إلى ربي فحطّ عني خمسًا، فما زلت أختلف بين ربّي وبين موسى عليه السلام عنّي خمسًا، ويقول لي مثل مقالته هذه حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم، قال: فنوديت، إنّي قد أجزت أو أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي، وجعلت كل حسنة عشر أمثالها".
هذا مختصر من الحديث الطويل، وهذا لفظ سعيد (¬13) (¬14).
¬_________
(¬1) هو: عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكِلأبي القيسي.
(¬2) هو: ابن يحيى.
(¬3) وفي "ك": قدّم إسناد يعقوب بن سفيان على إسناد ابن عوف.
(¬4) هو أبو بكر يحيى بن أبي طالب -واسمه جعفر- بن عبد الله بن الزِّبرقان.
(¬5) هو أبو بشر الذهلي الإسفرائيني.
(¬6) هو محمد بن إبراهيم السلمي مولاهم أبو عمرو البصري.
(¬7) وفي "ك": قدّم إسنادَ مسرورٍ على إسنادِ يحيى بن أبي طالب.
(¬8) هو مالك بن صعصعة الأنصاري المازني، صحابي روى عنه أنس بن مالك حديث الإسراء -رضي الله عنهم- أجمعين. انظر: الاستيعاب 3/ 376، والإصابة 3/ 346.
(¬9) وفي "ك" "وذكر"، بالواو.
(¬10) هكذا في "الأصل" وصحيح مسلم. وفي "ك": "خمسين"، وهو خطأ.
(¬11) "بهن" لم يذكر في "ك" وصحيح البخاري.
(¬12) وفي "ك ": "قال"، بدون الفاء.
(¬13) هكذا في "الأصل". وفي "ك": "وهذا لفظ سعيد مختصر من الحديث الطويل".
(¬14) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدّي به. وعن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه به. انظر: صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلوات برقم 264، 265، 1/ 149، 151.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن هدبة بن خالد، عن همام به وقال: قال لي خليفة: عن يزيد بن زريع، عن سعيد، وهشام كلاهما عن قتادة به. انظر: صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة برقم 3207، 6/ 302.
وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف الرواي عن سعيد عند المصنف ممن نص على سماعه من سعيد قبل الاختلاط بينما ابن أبي عدي الراوي عنه عند مسلم لم يذكر من الذين سمعوا منه قبل الاختلاط أو بعده، ويعدّ ذلك من فوائده. والله أعلم. انظر: نهاية الاغتباط ص 145.