كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1259 - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أخبرني حيوة، ح
وحدثنا محمد بن عبد الحكم، نا أبو زرعة المصري، نا حيوة، عن محمد بن عبد الرحمن [بن نوفل] (¬1)، يعني أبا الأسود، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد، أنَّه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " من سمع رجلًا ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا أداها الله إليك، فإنّ المساجد لم تُبْنَ لهذا" (¬2).
¬_________
(¬1) الزيادة من "ك" و"ط".
(¬2) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله- عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو، عن ابن وهب به.
انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، وما يقوله من سمع الناشد برقم 79، 1/ 397.
1260 - حدثنا عليّ بن الحسن الهِلاَلِي، نا عبد الله بن الوليد (¬1)، نا
-[32]- سفيان (¬2) (¬3) عن عَلْقَمة بن مَرْثَد، عن ابن بريدة (¬4)، عن أبيه، قال: سمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أعرابيًّا في المسجد يقول: من دعا إلى الجمل (¬5) الأحمر بعد الفجر؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا وجدته إنّما بُنِيت هذه البيوت لما بُنِيت له" (¬6).
¬_________
(¬1) هو عبد الله بن الوليد بن ميمون المعروف بالعدني خت د ت س، وثقه ابن حبان، والدارقطني، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال الإمام أحمد: لم يكن صاحب حديث، وحديثه حديث صحيح وكان ربما أخطأ في الأسماء، وقد كتبت عنه كثيرًا. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الأزدي: يهم في أحاديث وهو =
-[32]- = عندي وسط. وقال ابن عدي: ... ما رأيت في حديثه شيئًا منكرًا فأذكره، وقال الإمام الذهبي في الكاشف: شيخ، ورمز له بـ"صح" في الميزان. وقال في المغني: صدوق. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق ربما أخطأ. انظر: تاريخ الدارمي ص 161، والجرح والتعديل 5/ 188، والثقات 8/ 348، والكامل 4/ 362، وتهذيب الكمال 16/ 271، والكاشف 1/ 606، والمغني 1/ 362، والميزان 2/ 520، وتهذيب التهذيب 6/ 70، والتقريب ص 328.
(¬2) هو الثوري.
(¬3) (ك 1/ 281).
(¬4) هو سليمان بن بريدة بن الحُصَيْب الأسلمي.
(¬5) هكذا في "الأصل" وصحيح مسلم -رحمه الله-. وفي بقية النسخ للجمل الأحمر.
والمراد: من وجده فدعا إليه صاحبه؟ انظر: النهاية 2/ 121.
(¬6) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله- عن حجاج بن الشاعر، عن عبد الرزاق، عن الثوري به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب النهي عن نشد الضالة في المسجد، وما يقوله من سمع الناشد برقم 80، 1/ 397.

الصفحة 31