كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)

1623 - حدثنا أَبو محمد يحيى بن إسحاق بن سافرى وأحمد بن الوليد الفحام (¬1)، قالا: نا زكريا بن عدي، أنا ابن المبارك، عن يونس ومعمر، وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن أبي حفصة (¬2)، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع،
-[317]- ولا يفعل ذلك بين السجدتين (¬3) (¬4).
¬_________
(¬1) هو أَبو بكر أحمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحام -بفتح الفاء وتشديد الحاء المهملة وفي آخره الميم- نسبة إلى بيع الفحم، مات سنة 273 هـ وثقه الخطيب البغدادي.
انظر: تاريخ بغداد 5/ 188، والأنساب 4/ 348، والعبر 1/ 51 - 52، والسير 13/ 93، وتوضيح المشتبه 9/ 45، وشذرات الذهب 2/ 164.
(¬2) واسم أبي حفصة ميسرة، أَبو سلمة البصري روى له البخاري ومسلم، والنسائي، وثقه ابن معين، وقال مرة: صويلح ليس بالقوي، وقال مرة: ضعيف، ووثقه أيضًا أَبو داود وقال: غير أن يحيى القطان لم يكن له فيه رأى، وقال ابن المديني: ليس به بأس، وضعفه النسائي، والفسوي، وغيرهما. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ، وهو من أصحاب الزهري المشهورين أخرج له البخاري حديثين من روايته عن الزهري توبع فيهما وعلّق له غيرهما. اهـ وأخرج له مسلم أيضًا حديثين توبع فيهما. انظر: صحيح مسلم كتاب الجنائز، باب الإسراع بالجنازة 2/ 652، وكتاب الحج، باب من حلق قبل النحر، أو نحر قبل الرمي برقم 333، 2/ 948، والتاريخ 2/ 511، وتاريخ الدارمي ص 44 وص 213، والمعرفة والتاريخ 3/ 51، والضعفاء والمتروكين ص 235، ورجال صحيح مسلم 2/ 208، وتهذيب الكمال 25/ 85، وهدي الساري ص 438، والتقريب، ص 476.
(¬3) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن عبد الله بن قهزاد، عن سلمة بن سليمان، عن يونس به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع ... الخ برقم 23، 1/ 292.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله، عن يونس به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب رفع اليدين إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع برقم 736، 2/ 219.
(¬4) في "ك": "بلغت سماعًا بقراءتي سمع عبد الله المقدسي وجماعة، كتبه الحسن اللخمي.
بلغت سماعًا بقراءتي من أوله إلى ههنا على أبي الفضائل محمد بن أبي الغناء بن سالم بن يوسف بن صاعد الشافعي ... إجازة من الشيخين أبي بكر القاسم بن الصفار، وأبي المظفر عبد الرحيم بن السجزي بسندهما فيه، والقاضي الأجل سديد الدين عبد الله بن أحمد المقدسي صح ذلك وثبت في مجالس، آخرها في بعض شهور سنة تسع وستين وستمائة بالمدرسة ... بالقرب من الحانقاة التي للصوفية. كتبه الحسن بن علي بن عيسى بن الحسن اللخمي، عرف بابن الصيرفي -غفر الله تعالى له، ولطف به- حامدًا مصلِّيًا مسلِّمًا".

الصفحة 316