كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 4)
باب بيان (¬1) ما يقال في السكتة بين تكبيرة (¬2) الافتتاح والقراءة، والدليل على أن جميع ما بُيِّن في هذا الباب من القول على الإباحة، وكذلك الاستعاذة، وأن هذه السكتة في الركعة الأولى دون سائرها.
¬_________
(¬1) " بيان" لم يذكر في "ك" و"ط".
(¬2) وفي "ك" و"ط ": "لتكبيرة الافتتاح" وهو خطأ.
1642 - حدثنا عمار بن رجاء، نا حَبان بن هلال، ح
وحدثنا الصغاني، أنا (¬1) أحمد بن إسحاق الحَضْرمي (¬2)، قالا: نا عبد الواحد بن زياد، نا عمارة بن القَعْقَاع بن شبرمة (¬3) الضَبِّي، نا أَبو زرعة بن عمرو بن جرير (¬4)، قال: قال (¬5) أَبو هريرة -رضي الله عنه-: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كبّر في الصلاة سكت إسكاتة، قال: أحسبه قال: هنيّة (¬6) بين
-[334]- التكبير والقراءة، قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: "أقول: اللهم، باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم، نَقّني من خطاياي (¬7) كما ينقّى الثوبُ الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" (¬8).
¬_________
(¬1) وفي "ك" و"ط": "ثنا".
(¬2) هو أَبو إسحاق أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله.
(¬3) شبرمة -بضم المعجمة والراء بينهما موحدة ساكنة- والضبي -بفتح الضاد المعجمة وتشديد الباء الموحدة- نسبة إلى ضبة بن أد. انظر: اللباب 2/ 261، وتبصير المنتبه، 2/ 769، والتقريب، ص 409.
(¬4) الكوفي اختلف في اسمه فقيل: هرم، وقيل عمرو، وقيل: غير ذلك. انظر: تهذيب الكمال 33/ 323.
(¬5) هكذا في جميع النسخ، وفي صحيح مسلم -رحمه الله تعالى- "قال عن أبي هريرة -رضي الله عنه-"، وفي صحيح البخاري -رحمه الله تعالى- قال: "حدثنا أَبو هريرة -رضي الله عنه-".
(¬6) هنيَّة -بالنون تصغير هنة- وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هنيهة، أي قليلًا من =
-[334]- = الزمان. انظر: الصحاح 6/ 2536، والنهاية 5/ 279، وشرح النووي 5/ 245، والفتح 2/ 229.
(¬7) هكذا في جميع النسخ وصحيح مسلم، وفي صحيح البخاري: "من الخطايا".
(¬8) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي كامل الجحدري، عن عبد الواحد به.
انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة 1/ 419.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد به.
انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب ما يقول بعد التكبيرة، برقم 744، 2/ 227.
وفي رواية المصنف -رحمه الله تعالى- بيان المتن المحال به على المتن المحال عليه وهو من فوائد الاستخراج.